الأطباء العرب يتساقطون في بريطانيا خدمة للبشرية والإنسانية جمعاء

صدى الحقيقة : د. جمال العسيري
توفي ثلاثة من الأطباء العرب في بريطانيا بفيروس كورونا أثناء أداء عملهم في المستشفيات البريطانية .
الأول بالصورة من اليمين الدكتور السوداني، عادل الطيار، أخصائي في جراحة الأعضاء الذي وافته المنية يوم الأربعاء، بعد الإصابة بفيروس كورونا حيث خضع الطيار للعزل الذاتي بعد ظهور أعراض المرض عليه منتصف مارس، وقد تم إدخاله إلى المستشفى في 20 من الشهر الجاري، حيث وافته المنية في مستشفى ويست ميدلسكس الجامعي في ايزلورث، غربي لندن، وعمل الدكتور عادل الطيار في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في السعودية والسودان وكذلك في مستشفى سانت ماري وسانت جورج في لندن.


وقالت ابنة عمه مذيعة التلفزيون البريطاني المشهورة زينب بدوي للقناة الإذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية إن الطيار كان دوماً تواقاً لمساعدة الآخرين، بابتسامة عريضة صادقة. وأضافت أن أوضاع الطيار تغيرت خلال 12 يوماً من جراح عامل إلى جثة مسجاة بمشرحة المستشفى الذي توفي فيه. وتخرج الطيار من كلية الطب بجامعة الخرطوم. وعمل في السودان، ثم انتقل للعمل بالسعودية، ومنها إلى بريطانيا في 1996. وأعرب سفير بريطانيا لدى السودان عرفان صديقي، في تغريدة، عن أسفة لوفاة د. الطيار. وقال إن العاملين في الحقل الصحي في أرجاء العالم أظهروا شجاعة غير عادية في مواجهة الفايروس. والفقيد أب لأربعة أبناء، اثنان منهم طبيبان في الخدمة الصحية الوطنية البريطانية. وقالت الإذاعية زينب بدوي: هذا الفايروس لا يرحم، ولا يفرّق بين الناس.

الدكتور العراقي حبيب الزيدي ، توفي نتيجة اصابته بفيروس كورونا في مدينة ايسكس جنوب بريطانيا، حيث خدم الطبيب حبيب اكثر من خمس واربعين سنة في هذه المدينة، علماً أن زوجته وابنائه الأربعة أطباء ايضا.

الدكتور السوداني أمجد الحوراني، وهو استشاري في الأذن والأنف والحنجرة ويعمل في مستشفى غلينفيلد في مدينة ليستر، وسط إنجلترا، توفي الدكتور أمجد الحوراني بعد إصابته بفيروس كورونا في مستشفى غلينفيلد في مدينة ليستر، وهو أول طبيب يعمل في الخطوط الأمامية في الحرب ضد وباء كوفيد 19 الذي يستشري في المملكة المتحدة".
ووقعت وفاة الحوراني بعد ثلاثة أيام من وفاة عادل الطيار، الجرّاح السوداني في لندن، والذي وافته المنية الأربعاء الماضي متأثرا بالإصابة بفيروس كورونا.

وقالت عائلة الحوراني في بيان لها إن فقيدها كان "مُحِبا ومحبوبا زوجًا، وابنًا، وأبًا، وأخًا، وصديقا .. كان شغفه الأكبر بعائلته ومهنته، وقد كرّس حياته لهما.

"رحم الله الأطباء العرب الشجعان الذين يتساقطون في بريطانيا وايطاليا واسبانيا وامريكا وفي بلدانهم العربية وجميع دول العالم وهم واقفون على أقدامهم خدمةً للبشرية والإنسانية جمعاء".