القضية الجنوبية الرابح الأكبر من تنفيذ اتفاق الرياض

صدى الحقيقة : خاص
تحقق القضية الجنوبية جملة من المكاسب وراء تنفيذ اتفاق الرياض، ويكفي أن يكون هناك اعتراف دولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي سوف يشارك في حكومة الكفاءات التي من المتوقع خروجها للنور خلال الأسبوع المقبل، إضافة لأن تنفيذ الاتفاق يعني إنهاء وجود المجاميع الإرهابية التابعة للشرعية في شبوة وأبين وهو ما يعطي الجنوب الأمل في مستقبل أكثر إشراقا.
يمكن القول بأن القضية الجنوبية هي الرابح الأكبر من تنفيذ اتفاق الرياض لأن هدف الانتقالي إنهاء فوضى مليشيات الشرعية في الجنوب وكذلك توجيه سلاح الشرعية باتجاه المليشيات الحوثية والمضي قدما باتجاه إنهاء حالة الحرب وإرغام العناصر المدعومة من إيران على الحل السياسي يدعم التحرك باتجاه الترويج للقضية الجنوبية واتخاذ إجراءات جادة.
هناك مكاسب أخرى أيضا للقضية الجنوبية تتمثل في تطهيره من براثين الإرهاب التي تحاول أن تجد لنفسها ثغرات في الجنوب واستغلاله كخنجر لطعن التحالف العربي وتهديد الأمن القومي العربي، والتخلص من تلك العناصر الإرهابية ودفعها مجددا نحو الشمال يصب في اتجاه استقرار الجنوب وضمان عدم السيطرة على مقدراته.
بالإضافة إلى ذلك فإن تنفيذ اتفاق الرياض بمثابة انتصار تاريخي للوفد التفاوضي الذي قاده الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي نجح في التعامل مع ألاعيب الشرعية التي استمرت لأكثر من 13 شهرا، لكنه لم يهتز أو يتنازل أو يتراجع بل ظل صامدا على طاولة المفاوضات متمسكا بما جرى التوافق حوله.
أشادت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، خلال اجتماعها اليوم الأحد، بجهود الوفد التفاوضي الجنوبي، وأكدت أنه حقق إنجازًا سياسيًا مدروسًا، يستجيب للمخاطر التي يتعرض لها الجنوب، وحق الشعب في نيل الاستقلال، مشددة على أهمية الصمود الأسطوري لأبطال القوات المسلحة الجنوبية، في مواجهة مليشيات الإرهاب التي حاولت وأد تنفيذ اتفاق الرياض.
وكذلك ثمنت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الديس الشرقية في محافظة حضرموت، في اجتماعها، اليوم الجمعة، بنجاحات الوفد التفاوضي الجنوبي في الرياض، وأشادت جهود الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، في إنجاز آلية تسريع اتفاق الرياض بشقيه السياسي والعسكري.
ومن جانبه قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، اليوم، إن اتفاق الرياض سيؤدي لواقع مغاير في مسارات الحرب على الإرهاب ومليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكدًا أنه سيعزز أيضًا حضور القضية الجنوبية بكل استحقاقاتها.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "سيؤدي إنفاذ اتفاق الرياض إلى واقع جديد ومغاير سواء في مسارات الحرب ضد مليشيات الحوثي أو فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب"، وأضاف: "كما أنه سيفضي إلى تعزيز حضور القضية الجنوبية بكل استحقاقاتها".
وأشاد المُحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، باتفاق الرياض، موضحًا أن تنفيذه سيعيد الأمور ‏إلى نصابها الصحيح.، وكتب "الزعتر" تغريدة عبر حسابه بتويتر: "تنفيذ اتفاق الرياض هو ‏خطوة مهمة في إعادة هيكلة الأمور باتجاه الطريق الصحيح، وإعادة البوصلة التي ظلت لفترة ‏متأرجحة ، ويعمل على معالجة خلل الضعف الذي شهدته بعض الجبهات في مواجهة الحوثي".‏
فيما كشف الناشط السياسي علي الأسلمي، اليوم، النقاب عن الأطراف الخاسرة من تنفيذ اتفاق الرياض، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "باختصار الخاسر الأول والأخير من تنفيذ بنود اتفاق الرياض هم أذناب الفرس في اليمن وأدوات تركيا الأول الحوثي والثاني حزب الإصلاح رفعت الأقلام وجفت الصحف".