زلزال تونس يهز إخوان ليبيا.. ما تأثيراته على الجارة الشرقية؟

صدى الحقيقة : وكالات
أكد محللون سياسيون ليبيون وتونسيون، أن تأثير الضربة التي تلقتها حركة النهضة في تونس على تنظيم الإخوان في ليبيا سيكون كبيرا، وقد يفتح الطريق أمام إسقاطهم خلال الانتخابات المرتقبة.
واعتبروا أن تراجع نفوذ حركة النهضة الإخوانية سياسيا وشعبيا في تونس، سيقطع خط إمداد لنظرائهم في ليبيا، كما قد يتسبب أيضا في زعزعة الوجود التركي في الجارة الشرقية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قرر في وقت سابق، تجميد كل سلطات مجلس النواب الذي يترأسه راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
كما قرر سعيّد بموجب الفصل 80 من الدستور، تولي رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.
ارتداد قوي
ويرى مختار الجدال المحلل السياسي الليبي أن ما حدث في تونس "زلزال ضد الإخوان، سيكون له ارتداد قوي على إخوان ليبيا".
وعبر الجدال في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن اعتقاده أنه "إذا ما نجح التونسيون في استكمال استئصال الإخوان وتحجيم دورهم السياسي، سيؤدي ذلك إلى قيام الليبيين بنفس المهمة التي قد يراها البعض صعبة، وربما سيكون ذلك في ديسمبر المقبل من خلال صناديق الانتخابات إذا ما وصلنا إليها، التي يبدو إنها الفرصة السانحة لاستئصالهم من ليبيا".
ومن المقرر أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل، في حال سارت خريطة الطريق كما هو مخطط لها.
وأضاف المحلل السياسي الليبي أن "دعم الأخوان في تونس يأتيهم من تركيا وقطر عبر استثماراتهم في تونس نفسها، أما دعم الإخوان في ليبيا فيأتي تحت ستار تحويل أموال الدعم العلاجي لمصحات بعينها، وكذلك عبر استيراد السلع التونسية عن طريق الشركات الإخوانية المستفيدة، لذا لا أعتقد إن دعم الإخوان الليبيين .
المصدر : سكاي نيوز عربية