شهود عيان 7 قتلى و 10 جرحى في اشتباكات بالأسلحة وانشقاقات في صفوف مليشيات الحوثي بالضالع

صدى الحقيقة : خاص
قال شهود عيان في منطقة الفاخر ان اشتباكات وصفت بالعنيفة وقعت بين عناصر مليشيات الحوثي بسبب محاولة البعض منهم الانسحاب من جحيم المقاومة الجنوبية في الضالع .
وقال شهود عيان ان عناصر الحوثي التي حاولت الانسحاب اشتبكت مع عناصر اخرى رفضت الانسحاب مما ادى الى حدوث اشتباكات بالاسلحة بين الجانبين وصفت بالعنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثي. 
   وأكد، شهود العيان ان التقدم الكبير والمتتالي للقوات الجنوبية باتجاه المربعات التي تسيطر عليها المليشات الحوثية شرق مدينة الفاخر، والتي كان آخرها في الثلاث الأيام الماضية. هذا التقدم أوجد خلل كبير وأحدث عملية إرباك داخل الصف الأول لقيادة الجبهة، والذي ظهر إلى السطح وانعكس بدوره على القاعدة من العناصر العادية التي تقاتل على الأرض، الأمر الذي أثر على معنوياتهم وأدخلهم في نوع من التيه والتخبط. 
   واضاف شهود العيان ان الخلاف بدأ بطرح أحد قيادة المليشيات الحوثية فكرة سحب السلاح الثقيل من منطقة الزبيريات إلى مؤخزة الجبهة، خوفا من استهدافه أو السيطرة عليه من قبل القوات الجنوبية المهاجمة، والإبقاء على المشاة والسلاح الخفيف والمتوسط على ان يكتفوا في موقف الدفاع، وقام هذا القائد بسحب دبابتين من منطقة الزبيريات إلى حبيل الكلب في مدينة الفاخر.
قائد اخر عارض هذه الفكرة وبشدة، وكان متحمس ومندفع لضرورة شن هجوم لاسترجاع المواقع التي خسروها في اليومين الماضيين، وهذا التضاد أحدث شرخ كبير داخل جبهة المليشيات الحوثية خصوصاً جبهة الزُبيريات وانقسم الكل بين مؤيد ومعارض. 
     هذا الخلاف أضاف ضربة قاصمة لمعنويات بعض عناصر المليشيات الحوثية إضافة إلى معنوياتهم المكسورة بسبب الإخفاقات المتكررة لجماعتهم، والتقدم الذي تحرزه القوات الجنوبية والخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها، لذلك رأى البعض منهم ترك الجبهة والعودة إلى مناطقهم حفاظا على أرواحهم. 
     بطريقة أو بأخرى استطاع حوالي 20 عنصر الوصول إلى مدينة الفاخر والتجمع للإستعداد والتوجة باتجاه محافظة إب عبر باصات النقل الصغيرة، لكنهم فوجئوا بجموعة أخرى من عناصر المليشيات تباغت تجمعهم مصوبين أسلحتهم، وتطالبهم بالعودة إلى جبهات القتال أو تسليم أنفسهم، أو سيحدث مالا يحمد عقباه. 
   و رفضت الجماعة المنسحبة من الجبهة الإذعان وطالبت بالتفاوض، ما دفع أحد القاصرين من المجموعة المقتحمة بفتح النار لتندلع المواجهات بين المجموعتين التي استمرت لبضع دقائق، وكانت النتيجة سقوط 7 قتلى وأكثر من 10 جرحى بين صفوف المجموعتين، انتهت بالقبض على بعض الفارين، وتمكن البعض الآخر من الفرار باتجاه البلدات النائية شمال مدينة الفاخر، وقد وصف هذه المواجهات أحد شهود العيان بقوله "ضننا أن المقاومة قد دخلت الفاخر" لشراسة الإقتتال والمواجهة التي حدثت. 
     القصة وحيثيات الواقعة سردها لنا أحد أبناء قرية (حبيل العبدي) شمال مدينة الفاخر، على لسان أحد الناجين -والفارين أن صح التعبير- من عناصر مليشيات الحوثي، الذي استطاع الإفلات باتجاه شمال مدينة الفاخر واللجوء إلى الأهالي الذي بدورهم أخفوا مكان تواجده حتى أمنوا له الطريق وإيصاله إلى مكان آمن استطاع منها الذهاب باتجاه محافظة إب عبر طرق فرعية.
     الجدير بالذكر أن من ضمن المعلومات التي حصلنا عليها أن الكثير من المقاتلين الذين تستقدمهم المليشيات الحوثية من مناطق الشمال يفرون من محافظة إب أثناء معرفتهم بأن المليشيات الحوثية ستتجه بهم باتجاه جبهة الضالع، والبعض الآخر يلتجئ إلى الأهالي في الفاخر والعود وغيرها من المناطق المحيطة لكي يؤمنوا له طريق مرور العوده بعيد عن نقاط المليشيات الحوثية ، والبعض يرى نفسه في وسط خط النار ليخيروه بين القتال والمواجهة أو القتل بأيدي المليشيات نفسها ، بعد وصفه بالخائن والمرتزق وما أدراك من هذه الصفات التي تتعلل بها المليشيات لتقوم بعملية التصفية.