حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
تكلمنا في السابق حول النوايا الخبيثة التي كانت تحملها ملفات أعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان تجاه محافظة البيضاء وأبنائها ، وحذرنا منها مراراً و تكراراً بمحاولتها في إخفاء و التستر عن جرائم المليشيات الحوثية ، ونشرنا عنها حقائق و وقائع حول التشكيك بمصداقيتها ، و وضحنا للجميع بأن هناك أطراف سياسية حزبية تدعمها بقوة لكي تضلل عن جرائم المليشيات الحوثية في المحافظة أمام المنظمات الدولية والإقليمية و المحلية وكذلك الحكومة الشرعية و دول التحالف العربي .
بهذا التضليل تريد به إيصال رسالة غير مباشرة لتلك الجهات بأن محافظة البيضاء مرتعاً و وكراً للجماعات المتطرفة ، وما تقوم به المليشيات الحوثية في المحافظة هو محاربة تلك الجماعات .
وان كل تلك الفترة من الحرب والأعمال الإجرامية لم تكن ضد المواطنين المدنيين باعتبار انهم مؤيدين لتلك المليشيات الهمجية بحسب وصف التقرير الذي أشار إلى عدد الإحالات تداعيات انتهاكات حقوق الإنسان وهي ( 31 ) حاله فقط من ضمن هذه الحالات قصف طيران التحالف والذي يعتبر إدانة واضحة لدول التحالف العربي من قبل لجان حقوقية تتبع للحكومة الشرعية .
لم يقتصر التقرير على ذلك بل ذكر حالات انتهاك حقوق الإنسان في عهد المخلوع والذي حاول الفريق تبرئة الحوثيين من كل الجرائم التي ارتكبت بحق المحافظة و أبنائها منذو بداية الحرب حتى كتابة التقرير .
لا قريب على الأطراف السياسية الانتهازية التي تنتهز الفرص على حساب الشعب في تحقيق أهدافها السياسية للوصول إلى الغاية حتى على أشلاء الوطن والمواطن وهم اليوم يحاولون بشتى الوسائل الإعلامية في استمرار أعمال هذه اللجنة الوطنية باعضائها المندسون .
إن هذه النبتة الخبيثة التي زرعة في المحافظة من قبل الحاقدين على البيضاء وعلى أبنائها ، تسعى جاهدة دوماً في التشويش على أبناء المحافظة بشتى الوسائل والأساليب ، أي أنها تصور للعالم بأن محافظة البيضاء محافظة إخوانية وأن أبنائها متشددين بثقافة الإسلام السياسي الإخواني الانتهازي والمتطرف ، برغم أن محافظة البيضاء يراها الكثير هي المحافظة التي تتصدر المرتبة الأولى في المواطنه المدنية بين كل المحافظات اليمنية ، كما أن أبناء البيضاء لهم قابلية متميزة في التعايش مع جميع الأجناس و الثقافات الأخرى في العالم .
لم يعرف العالم "المدنية" في الجزيرة العربية في القرن العشرين إلا في مدينة عدن ، وهذه الثقافة "المدنية" كان لأبناء البيضاء الجزء الأكبر والابرز في بناء مجتمعها المدني .
ومن هنا نوجه رسالة إلى كل أحرار البيضاء في داخل المحافظة وإلى جميع شرفاء البيضاء في الداخل والخارج ، عليكم أن توضحوا للعالم اجمع بأن البيضاء هي قارورة الحبر التي سيخط و ترسم بها الأقلام في بناء و رسم خريطة الدولة المدنية الحديثة .
وكما أطالب الحكومة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي و كذلك حكام دول التحالف العربي في إشراك أبناء البيضاء الشرفاء في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والحقوقي ، واعدكم بأن هذه المشاركة تعد بمثابة مساهمة منهم في توطيد وتجسد دعائم الدولة المدنية الحديثة والذي كان ولازال أبناء البيضاء تنشد دائماً و ابدا في إقامتها منذو أن تشكل المجتمع البيضاني على حدود محافظته .