في طفولتي عندما كنت صغيرا، كنت أحب القصص والروايات التي تحقق الأمنيات ولعل أكثر قصة كانت تجذبني وتسترعي اهتمامي : قصة المصباح السحري والذي يحقق لك كل الأماني فقط عند فركه ثلاث مرات وبعدها ستتحسن كل أمورك الدنيوية.
كنت أتوقع يومها أنني ساكبر يوما وأجد ذلك المصباح السحري وحينها ستتحقق كل الأمنيات البيضاء السخية لي .
واليوم وحين كبرت؛ أيقنت بأن مصباح علاء الدين لم يكن سوى أداه خاصة به وحدة، وأن كل شخص منا من الممكن ان يكون له مصباحه السحري الخاص به، الذي من خلاله تتحقق كل أمنياته.
عن نفسي أيقنت بأن الدعاء هو المصباح السحري ، التي تتحقق فعليا من خلاله كل الأمنيات؛ ومن بعدها يأتي العمل الجاد .
والبعض يرى أن السلطة هي مصباحهم السحري، والبعض الآخر يعتبره المال، وآخر يعتبره السلام، أما البعض قد تكون أنت و وجودك قربهم هو مصباحهم وكل امنياتهم، وهناك أيضا وللأسف الشديد من لا يملك لا أمنيات و لا مصابيح سحرية؛ لسبب أو لآخر .
لذا أوجه رسالتين :
أولها للمواطن :
هل وجدت مصباحك السحري، وحقيقة لن تجده مالم تقدم الأولويات في الحصول عليه والتي لأبد من تغير كل السلبيات التي استدامة نفسك عليها.
لأبد أن تعلم يقينا أن هنالك أشياء وأمور لايستطيع أحد تغييرها مهما حاول مالم تجتهد أنت في تغييرها.
- يا من يبحث عن الأمن والأمان والاستقرار والسكينة والسلام ستجده يومآ بثقتك بالعزيز المنان .
- يا من يبحث عن الوظيفة العمومية والحكومية ستجدها بالعزيمة والإصرار.
الرسالة الثانية هي لولاة الأمر
اتقوا الله في الأمانة العامة التي خولكم الله بها فكلكم راع ومسؤول فيما استرعاه الله.
فأنتم المصابيح لأكثر الأسر الفقيرة والمتعففة .
انشروا السلام والأمان، وفروا الفرص الاستثمارية المتاحة للشباب كونوا لهم المصابيح التي تضيء لهم الطرقات .
اهتموا بالتعليم العالي والبحث العلمي فنحن أمة أقرا فعار علينا ألا نقرأ.
هنالك كوادر وطنية أكاديمية وعلمية اهتموا بها.
هنالك أشياء ضرورية لأبد من توفيرها منها .
الأمن النفسي و الأمن الغذائي.