تغريدة هاني بن بريك نزلت كالصاعقة على أبناء الجنوب في الداخل والخارج و تسببت لهم بصدمة كبيرة حطمت آمالهم في المجلس الانتقالي الذي علقوا عليه آمال التحرير واستعادة الدولة والكرامة.
و يكون هاني بن بريك من خلال ترحيبه بأسرة عفاش وتعهده لهم بالحماية بل تعداه إلى استجابته لصرخات نساء صنعاء قد عرى المجلس الانتقالي وكشف عنه القناع المزيف وأظهر الوجه الحقيقي لفئة لاتبحث إلا عن مكاسبها ومصالحها الشخصية.
ويظهر التناقض جليا و واضحا بين ما قاله نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك وما قاله عضو الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي والذي يظهر التناقضات بين أعضاء الانتقالي.
فبينما رحب وبقوة نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك باتفاق التحالف مع الاصلاح نجد الخبجي يحذر من ذلك الاتفاق .
ويكون الدكتور ناصر الخبجي قد أصاب بكلامه كبد الحقيقة وقرع جرس الأنذار لكل الجنوبيين.
ونلخص هنا أهم ماجاء في حديث الدكتور ناصر الخبجي :
حيث دعى الخبجي الجنوبيين إلى الدفاع عن المكاسب التي حققوها بدماء الشهداء .
كما دعا الجنوبيين إلى عدم الرضوخ لاتفاق التحالف مع الاصلاح و أي اتفاق سري بين الطرفين سيظهر وان بعد حين وأن على الجنوبيين الأخذ بأسوأ الاحتمالات .
و أظهر الخبجي عن أمله بان يقدر التحالف تضحيات شعب الجنوب كما أكد ان الحوثيين والاصلاح يستهدفون اي حامل للقضية الجنوبية .
وكشف الخبجي ولأول مرة للجنوبين عدم علمهم ولا معرفتهم بنوايا التحالف العربي في التعامل مع الجنوبيين وان التحالف العربي لم يعتمد على المقاومة الجنوبية كقوة سياسية وميدانية .
كشف الخبجي الحقيقة المرة للجنوبيين وهي عدم تعامل التحالف مع الجنوبيين كشريك فاعل سواء من الشرعية أو التحالف والغموض الاستراتيجي وتحول السياسية و مواقفها .
و دعا الخبجي إلى الكف عن تخدير الشعب الجنوبي وترك الجنوبيين يبحثون عن حليف استراتيجي لهم .
وحذر الخبجي التحالف من انحراف القوى الجنوبية عن الهدف العام للتحالف ويدعوه الى صياغة اتفاق سياسي ورؤية مستقبلية للجنوب .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا أصر التحالف على جرح مشارع أبناء الجنوب الذين بادلوا التحالف الاحسان بالحب والوفاء؟.
ألم يكن بمقدور التحالف حماية عائلة عفاش في مأرب؟.
ولماذا أصر الوحدوي الأول هاني بن بريك على الترحيب والوعيد ؟.