نحتاج إلى تأمل عميق ونظر دقيق في مآلات الحالة السياسية الراهنة بسبب الأحداث السياسية الأخيرة والتحولات الجديدة المتعلقة بعقد تحالفات جديدة بين التحالف العربي وبين مكونات سياسية في شمال اليمن هذه الأحزاب لا تتحالف مع الغير إلا تحالفا مشروطا نافعا يحافظ على كيانها؛ فهي تجيد قطف التين بيد غيرها لتأكله من دون وخز شوكه.
والذي يجب أن ندركه جيدا أن التحالف العربي لا يحتاج فقط إلى حلفاء في الداخل يجيدون القتال ويسكبون الدم فقط؛ بل يحتاج أيضا من يصبون مكرهم السياسي للعب بالأوراق السياسية الموصلة إلى أهداف محددة مرسومة.
والذي يجب التفكير فيه هو: مدى تأثير تلك الأحداث المتعاقبة والتحالفات الجديدة على قضيتنا الجنوبية.؟
وماهي الاجراءات التي يجب فعلها لتحصين قضيتنا من أي نتائج سلبية وأخطار ضارة بسبب تلك التحالفات والتغيرات الجديدة.؟
كل ذلك يحتاج إلى وعي حصيف وجهد شريف لمواجهة المرحلة لحفظ الصالح العام بعيدا عن المناطحات الداخلية والجهود المبذولة في ترتيب الأنانية الذاتية في هرم المكون السياسي الجنوبي.