الإرهاب آفة من مخلفات الزمن الماضي ،والتي مازالت أدواته باقية إلى يومنا هذا…
بات الإرهاب يفتك بعدن وأهلها للعام الثالث على التوالي ،وبات الإرهاب يضع عدن وأهلها طرائد سهلة للموت…
فتعدد الوحدات الأمنية وتعدد الأجهزة وعدم واحديه القرار الأمني فيما بينها ،يشكل هاجسا مؤرقا لأبناء هذه المدينة الغالية عدن ،بل ان عدم الاسراع بتوحيد الأجهزة والوحدات الأمنية بات يفتح ثغرات ينفذ منها الإرهاب وقد يعيش في ثناياها..
نريد الدولة بجهازها الأمني الوحيد ممثلا بوزارة الداخلية...
ولتذهب هذه الأذرع إلى مزبلة التاريخ...
فدماء أبناء شعبنا العظيم وأهلنا في عدن غالية وغالية جدا ،فالخسائر بازدياد مالم توضع النقاط على الحروف ونعيد الأمور إلى نصابها…
فلن تستقيم الأمور مالم تصحح في مسارها الصحيح والطبيعي ،والمتمثل بتوحيد عمل الأجهزة الأمنية وآنشاء غرفة عمليات موحدة ،تضمن عدم ازدواجية القرار الأمني تحت مظلة وزارة الداخلية باعتبارها الجهة القانونية والرسمية والمستمدة قانونيتها من الدستور والقانون ،وهي الجهة المناط بها تعزيز دعائم الآمن والاستقرار وحفظ السكينة العامة والسلم الاجتماعي للوطن والمواطن في كافة ربوع وطننا الحبيب…
مالم فإن كل مايجري على أرض الواقع ماهو إلا ترقيعات مؤقتة وليست حلولا دائمة لعلاج المشكلة بل هي حلولا مؤقتة وغير ذات جدوى بل آنما هي تأجيل وترحيل مشاكل وعوائق لمراحل قادمة ،وستظل المشكلة على حالها مالم تعود الأمور إلى نصابها ،وسيأتي يوما قد نخسر الوطن بأكمله ليتفتت ويتشظى قطعا صغيرة كقطع الليل المظلم ولات ساعة مندم ،ولن يكون هناك خاسر سوى أبنائنا الطيبون ..
فإن لم تتوحد الجهود ويتكاثف الجميع لمحاربة هذه الآفة الخطيرة -ظاهرة الآرهاب-والقضاء عليها الذي بات آكثر الخاسرين منها هم أبناء شعبنا العظيم والصابر والمغلوب على آمره…
أسأل الله العلي العظيم آن يجعل لهذا البلد أمر رشد ويجنبه الفتن ماظهر منها وما بطن وأسأله تعالى ان يتغمد شهدائنا الأبرار بواسع رحمته ،وان يسكنهم فسيح جناته ،وان يحشرهم مع الشهداء والصديقين ،وان يلهمنا وأهليهم وذويهم وكافة أبناء الوطن وعدن خاصة الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين .