في إطار حملاتها الخيرية المختلفة ، وتجابوا لما تعانيه بلاد اليمن والإيمان ، من مآسي يشيب لهولها الوالدان ، ونتيجة للحروب وتدهور الأوضاع ، وانتشار البطالة والفقر وظهور الأمراض والأسقام المختلفة ، كان لزاماً لدولة الكويت (أميراً وحكومة وشعباً) أن تكون سباقه لتحسس أوضاع الناس وتقديم الخدمات المعيشية والصحية لهم .
بدأت دولة الكويت مشوارها الخيري قديماً فبنت أجمل المباني للفقراء والمساكين وصممت أكبر المستشفيات لمعالجة المرضى والمحتاجين وكفلت أكثر الأرامل والفقراء والأيتام .
لن تزور أي محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية إلا وتجد بصمات الكويت فيها ظاهرة وواضحة فالمساجد تشهد والمعاهد تشهد للدور العظيم الذي قامت به دولة الكويت .
فكرت طويلاً بما ابتدئ لأكتب عن هذا الشعب المعطاء , الشعب الكريم الذي يعطى بكل جود و سخاء .
الشعب الوحيد الذي تميز بكل شيء في إحسانه , ستجد الكويت حاضراً في كل مناسبة وذكرى إسلامية إذا جاء رمضان سيبعث لك شعب الكويت (بمشروع إفطار الصائم ) واذا العيد لن تسنى الفقراء من لحوم الأضاحي وكسوة العيد .
سألت أحد كبار السن : ما هو رأيك بالدور العظيم الذي قامت ولاتزال تقوم به دولة الكويت ؟
فأجاب : تعلمت في مدرسةٍ بنتها الكويت , وتعالجتُ أنا وأولادي في مستشفى بنته الكويت , وتوظفت في مرفق ساهم الكويت في صيانته وترميمه .
واختتم قائلاً : سنترك كل ما قامت به الكويت , ولن نكافئهم بشيء سنجعل مكافئتهم لله ..
وقال أحد أصحابي واسمه عبدالله : إذا حدث شيئا لو قدر لله لشعب الكويت سيكون أهل اليمن من أول الواصلين إليهم والداعمين لهم بكل شيء .
هنيئا لكل الكويتيين ( أميراً وحكومةً وشعباً ) هذا الحب العظيم الذي ملئ قلوب اليمنيين لكم .
بعضهم يقول : الكويت في الخير غير وأنا أقول الكويت كلها خير.
وختاما : لا نملك إلا أن نقول لكم كتب الله أجركم ورفع الله قدركم وجزاكم الله خيراً .