حتى لا تسقط حضرموت في وحل "الحرابة"
خالد الكثيري
التغيير من سنن الحياة، لكن أن يأتي التغيير بالفرض ورفع البراميل والقطاعات المسلحة على الطرقات وتعطيل...
خطة عسكرية و إعلامية يقودها جناح حزب الإصلاح في الشرعية ضد شعب الجنوب لإفشال اتفاق الرياض الذي لم يراوح مكانه.
حذار من الآلة الإعلامية للشرعية المهيمن عليها من قبل الإخوان و في مقدمتها الإصلاح ،فهي تعمل بذكاء، و حقد دفين لإحباط معنويات أهل جنوب اليمن التواقين للاستقلال، و تحطيم نفسيتهم .
للوقوف على البعد الجيوسياسي و القانوني للقضية الجنوبية في ضوء التطورات الاخيرة، و لجوء أعداء الجنوبيين ( الإصلاح/ الحوثي/داعش/القاعدة) الى war propaganda ، أي نشر إشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهدف أساسا إلى خلق بلبلة و انعدام الثقة عند الرأي العام الجنوبي . هذه الظاهرة التي تعيدنا الى حرب1994 الظالمة ، و التي من خلالها استطاع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح استعمالها بشكل ذكي في غياب إعلام جنوبي، و كنت في الواقع الوحيد الذي قام بمواجهة أكاذيب صنعاء من خلال تواجدي في المواقع الامامية للمعارك مما اثار حفيظة الرئيس الراحل،
غير انني لا أزال ألاحظ أن إعلام المجلس الانتقالي لم يرق الى مستوى المواجهة الاعلامية لصد أكاذيب القوى التي تعمل جاهدة على إضعاف مساعي الانتقالي في تحقيق طموحات الجنوبيين في الاستقلال ، و استعادة دولتهم بعد فشل الوحدة، و الحيف الذي ما فتئ يمارس على الجنوبيين منذ العام 1994 إلى حدود كتابة هاته السطور.
إن المعركة الحالية التي يخوضها الانتقالي نيابة عن الشعب الجنوبي ليس لها كهدف الحصول على مناصب وزارية ضمن حكومة الشرعية، بل هي فقط مرحلة متقدمة نحو فك الارتباط و المطالبة باعادة الدولة الجنوبية من خلال اتفاق سياسي تحت مظلة الامم المتحدة.
فالمعطيات و الحقائق التاريخية و السياسية و الحقوقية، و إجماع شعب جنوب اليمن ( الجنوب العربي) على استعادة دولتهم ، لفائدة شعب الجنوب على الرغم من استمرار المؤامرات التي تحاك ضدهم.