من جديد تطل علينا ازمة رواتب القوات المسلحة الجنوبية والتأخير والمماطلة وعرقلة صرفها،
لكن هذه المرة تعود إلينا أزمة وتأخير صرف المرتبات بقوة، في ظل هذا الوضع الذي لايبشر بالخير وتربص الاعداء بالجنوب وشعبه وقضيته وقواته الباسلة، فالجنوب اليوم يعيش في مرحلة ومنعطف خطير جداً واختلالات ومؤامرات ومحاربة شعبنا الجنوبي، الذي يعيش المواطن في عدن ومحافظات الجنوب في وضع مأساويا نتيجة الإنهيار الاقتصادي وتدهور العملة وانقطاع المرتبات وتزايد الأزمات والمعاناة الذي ينذر كل ذلك بتصعيد عسكري خطير حسب مشاهدة الواقع فالشعب لم يعد يحتمل مزيداً من الصبر وتضاعف فوقه المعاناة لاسيما في ظل غياب وتأخير صرف المرتبات !!
يجب على قيادتنا السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بل يجد عليهم الزاماً عدم السكوت أو مسايرة الوضع أكثر، والعمل على معالجة أزمة تأخير المرتبات وسرعة صرف رواتب منتسبي قواتنا العسكرية والأمنية الجنوبية، وكذا المتقاعدين والمدنيين المتوقفة منذو اشهر، وإتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنقاذ شعبنا والحفاظ على جميع منجزات ثورتنا والانتصارات التي تحققت سياسياً وعسكرياً للجنوب وقضيته العادلة، وتحمل المسؤولية وانتزاع لقمة وحق شعبنا في الحياة الكريمة على أرضه، وعدم الرضوخ لأي ضغط أو احتكار أو استفزاز لشعبنا، وأيضاً بالمقابل يجب على الأشقاء في التحالف العربي احترام إرادة شعب الجنوب وتضحياته وتقدير شراكتنا !! فالجنوب هو قضيتنا الأولى كما قلنا مراراً وتكرارا أما أن يتقبلنا الاخوة في التحالف كدولة وشركاء ويكونوا صادقين معنا، وإلا عليهم أن يتحملوا نتيجة أخطائهم ودعمهم لشرعية فارغة على حساب شعبنا وتضحياته، فكل هذه المعاناة والتجويع وقطع المرتبات سيولد التصعيد والانفجار !!
أن استمرار صمت الحكومة والمجلس الرئاسي والتعنت وعدم القيام بواجبهم وتهربهم من بعض المسؤولية، وعدم تنفيذ للان ما تم الإتفاق عليه وما يتعلق بها من إتفاق الرياض الذي ينص على عملهم لأجل إصلاح الخدمات ومعالجة الوضع الراهن وتنظيم صرف المرتبات، فما يحدث للمواطن عكس ذلك مع تسخير لموارد وممتلكات شعبنا لتمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين واللصوص في الخارج والداخل، والصمت الغير مفهوم أو مبرر من الأشقاء في دول التحالف، إزاء هذه التصرفات العابثة التي تهدف لإجهاض شعبنا وقضيتنا وجيشنا ومقاومتنا الجنوبية !!
همسة أخيرة لقواتنا الجنوبية وشعبنا الجنوبي العظيم قليلاً من الصبر والثبات والصمود ومزيداً من التكاتف والتلاحم والتوحد، ويجب نترك الأمر لقيادتنا السياسية والعسكرية والأمنية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي يتابع ويولي لذلك إهتمام وحرص كبير، وعلى جميع المعنيين أن يعو جيداً ماذكر وتحياتي !!.