تحل علينا اليوم الإثنين ذكرى استشهاد البطل الجنوبي الشهيد القائد الحي في قلوبنا منير اليافعي ابو اليمامة وكوكبة من رفاقه الأحرار الذين سقطوا في الحادثة المؤلمة والعمل الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف عرضاً عسكرياً في معسكر الجلاء بالعاصمة عدن .
لقد كانت ضربة قوية للجنوب وشعبه إلا أنها لم تكسره بل إنها اشعلت ثورة واقتلعت الإرهاب من العاصمة !!
أعوام تمضي علينا على رحيل الشهيد القائد ابو اليمامة وكوكبة من شهداء اللواء الأول دعم وإسناد في هذا العمل المجهول، ومازال الالم يعصر القلوب لفقدان قائد ورمز بحجم الشهيد القائد ابو اليمامة والذي باستشهاده بكاه الصغير قبل الكبير من أبناء شعبنا الجنوبي.
لقد شكل استشهاد القائد ابو اليمامة ورفاقه الشهداء إشعال ثورة وطرد قوى واذناب الإحتلال من مناطقنا الجنوبية على وجه الخصوص العاصمة وعدن.
لقد ظن الأعداء أنهم باستشهاد أبو اليمامة سيكسرون إرادة وعزيمة شعبك الجنوبي ويقضون على ثورته ولكن تم بناء مؤسساته خصوصاً الأمنية والعسكرية، وحصل مالم يكن في حسبانهم فقد انقلب عليهم استشهادك وبال فكما كنت في حياتك مقلقهم كذلك وانت في لحدك تقلقهم بل كلما أتى يوما، وهم يسيرون نحو نهايتهم ونهاية شرهم وخططهم ومؤامراتهم على الوطن والشعب الجنوبي وقضيتنا العادلة !!.
فأنت بحق ابو اليمامة قاهر كل أعداء الجنوب والخونه، الإسم الذي يهابه الأعداء حتى بعد استشهاده من غيرت موازين القوى في حياتك، وغيرت مجريات التاريخ بعد مماتك، ونعاهدكم عهد الرجال الصادقين للصادقين، والرجال للرجال لك ولرفاقك وكل شهداء الجنوب بأننا لن نحيد عن دربكم ولن تزيدنا كل المؤامرات والخيانات والمعاناة لشعبنا الجنوبي إلا إصرار وعزيمة على متابعة السير نحو الهدف والطريق الذي رسمتوه بدمائهم الطاهرة وقدمتوا لأجله أرواحكم ..
رحمة عليك الشهيد القائد منير اليافعي ابو اليمامة ورفاقه الشهداء الأبرار ولانامت أعين الجبناء !!.