أبين لما لها من أهمية جغرافية ونضالية وسياسية.! فهي خاصرة الجنوب ونخاعه الشوكي والذي أن أصيبت الخاصرة أو تضرر النخاع فلن يستقيم الجسد الجنوبي ولربما أصيب بالشلل. لذلك فإن أبين عرضة للاستهداف ماضيا وحاضرا ومستقبلا من قبل أعداء الوطن الجنوبي الذين لايريدون لشعب الجنوب تحقيق هدفه المنشود في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولته الجنوبية المستقلة..
إن المتابع للمشهد الجنوبي في أبين والمراقب المنصف للأوضاع التي مرت بها المحافظة من أحداث دراماتيكية مؤلمة للجميع. ليؤكد أن صوت العقل ومنطق السلام الذي حرص المجلس الانتقالي بقيادة الأستاذ محمد أحمد ألشقي... على التعامل به قولا وفعلا لحلحلة العقد الكؤود التي ظن احسن المتفائلين أنها ستطول دهرا من الزمن وهي الحرب التي دارت رحاها بين رفاق السلاح. وتجسيدا لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بضرورة توحيد الصف الجنوبي والتوافق بين أبناء الجنوب من خلال الحوار الجنوبي الجنوبي ..وتحت شعار الجنوب لكل أبنائه وبكل ابنائه)).ورغم التعثر والتباطئ بالحصول على نتائج مثمرة في معظم محافظات الجنوب..
إلا أن محافظة أبين كانت هي السباقة في صنع الحدث الجنوبي الأهم وذلك بجهد الخيرين من أبناء المحافظة،وعلى رأسهم رئيس ، المجلس الانتقالي للمحافظة، الأستاذ، محمد أحمد حيدرة ألشقي الذي عمل بجد وجهد ونوايا صادقة لحل الإشكاليات التي عانت منها، المحافظة..
فالرجل يتصف بالمرونة وسعة الصدر في سبيل تذليل الصعاب لأجل التوصل إلى حلول ترضي جميع الحريصين على أبين خاصة والجنوب عامة.، وظلت دعوته في كل خطاب وكل مناسبة هي رأب الصدع بين أبناء المحافظة وان الأيدي ستظل ممدودة من أجل الوطن والمواطن وأنه لايشعر بأي حرج من مد يد العون للسلطة المحلية لرفع المعاناة عن كاهل أبناء المحافظة.
فكانت خلاصة الجهد المبذول والتي يشكر عليها، هي المساعدة على إنها التوتر العسكري بالمحافظة والمصالحة التي اسعدت كل الشرفاء من أبناء المحافظة، وكذلك قيامه بالدور، المتميز الذي رافق اللقاء التشاوري للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بالمحافظة، والذي تمخض عنه جمع كل الطيف السياسي الإعلامي بالمحافظة تحت سقف واحد وتحت راية الجنوب ونشيدنا الوطني الجنوبي.
لذلك وبكل جدارة استحق الأستاذ محمد الشقي صفة رجل التوافق بالمحافظة..
عاش الجنوب حرا أبيا.