اليوم أبناء شعب الجنوب العربي الأبي من المهرة شرقا مروراً بسقطرى حتى باب المندب يقومون بأحياء ذكرى التصالح والتسامح 13 يناير من عام 2006م ، والاحتفال بهذه الذكرى العظيمة أكبر إنجاز للجنوب ، الذي كان التصالح ولا زال قائماً ، وتمسك الجنوبيين بهذا المبدأ ، وترسيخ القيم ، وروح التصالح والتسامح باعتباره هو السبيل والحل لتحرير أرضنا وانتزاع حقوقنا ، واستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة .
التصالح والتسامح قيمة دينية وإنسانية عظيمة يجب تعزيزها اليوم أكثر وتطوير العمل بها ، لأنها السياج المنيع والخطوة الجبارة التي ستساعدنا على التقدم أكثر وأكثر نحو الهدف المنشود وتطلعات شعب الجنوب .
بوحدة أبناء #الجنوب_العربي والتلاحم والتصالح والتسامح الصادق ، والإرادة المؤمنة والملتزمة بذلك ، والساعية ، ومبادرة الجميع وتوحيد جهودهم نقدر من خلال ذلك فرض تواجدنا بقوة وصنع المستحيل !.
الجنوب اليوم يعيش في مرحلة مصيرية وحساسة تتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا ، لتجاوز كثير من العثرات والمؤامرات والأحقاد التي يحيكها ويضعها أعداء الجنوب وخصوم القضية بيننا وإفشالها !
يجب على الجميع يعلم أن جنوب اليوم ليس جنوب الامس فقد أصبحنا أقوياء بتوحدنا وتكاتفنا ، خصوصاً ما بعد عام 2015م الذي تحقق لأبناء الجنوب كثير من الانتصارات ودحر قوى الشر ومليشيات الاحتلال ، ولم الشمل ورص وتوحيد الصفوف والتصالح والتسامح والتقارب كثيراً ، أخرها كانت الخطوة الإيجابية مع إنطلاق #سهام_الشرق وهو التلاحم والاصطاف الوطني الجنوبي في محافظة أبين وتوجيه ضربة مدوية لمن يحاولون شق الصف وتمزيق نسيج أبناء الجنوب وتجاوز هذا العائق والاختلاف بوعي شعبي ومبدأ التصالح والتسامح الخيار لكل جنوبي حر وشريف .
ليس على الجميع اليوم بعد كل السنوات العجاف وأخطأ الماضي الدفين والحروب والدمار التي أضرت بالجميع ومؤامرات الأعداء الذين لايريدون لنا أي خير إلا أن تشمروا السواعد جميعاً والنهوض صفا واحدا.
فالمسؤولية والواجب يقع على عاتق الجميع والرجل العاقل والقدوة والحر الشريف فينا والشجاع من سجل موقفه ومساندة الأحرار وأبطال القوات المسلحة الجنوبية ، وكان له حضور ودعم أي جهود للتحاور والتقارب الجنوبي مع من يؤمن بقضية الجنوب .
يجب علينا كجنوبيين التمسك بهذا الهدف والتوحد أكثر من أي وقت مضئ من أجل أن نبني وطن يسوده السلام والأمن وتتحقق فيه الكرامة والحرية ، ورفض أي تواجد شمالي عسكري والإرهاب في الجنوب.
مع هذه الذكرى العظيمة يجب نتذكر دماء الشهداء الأبرار وتضيحات وصمود الابطال في كل مواقع الشرف والبطولة وإن نعاهد الله على استكمال مشروعهم الكبير وترسيخ مبدأ التصالح والتسامح قولاً وفعلاً لنصل وتحقيق الحلم المنشود ،وعهدا لهم اننا على الدرب !.
تصالحنا تسامحنا هذا هو شعارنا ومبدأ كل جنوبي حر ، هذا وتحياتي للجميع وعاش الجنوب حرا أبيا شامخاً برجاله الأوفياء والصادقين الأحرار ودمتم جميعاً .