حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
أدهم نابلسي فنان فسطيني تائب, حذف أغانيه من الشركات ومن على منصة اليوتيوب الخاصة به, وطالب جماهيره بحذفها وعدم سماعها...
ليس موضوع نابلسي ما أهدف إليه, ولكن موضوع بعض من جمهوره, الذين تنادوا فيما بينهم إلى سماع أغانيه والإكثار منها, حتى يتحمل الإثم - بحسب زعمهم -· عقوبة له, لأنه تاب , ولأنهم كانوا من مريديه!!
وهذا له دلالات :
الأولى :
أنهم يجهلون أن التوبة تجب ما قبلها, وأن الإثم واقع على من سمعها فقط. وليس عليه شيء بعد توبته حتى ولو بقوا يستمعونها إلى يوم القيامة, فهو قد تاب إلى رب غفور رحيم جواد كريم, يبدل السيئات حسنات!!
الثانية :
أن استماعهم لها ليسجل إثمها على الفنان التائب, يدل على اعتقادهم حرمتها, وبذلك هم فقط من يأثمون بعد أن طالب بحذفها وعدم سماعها, ويأثمون أيضا عن كل شخص دعوه لاستماعها. فمن دعى إلى ضلالة فله وزرها, ووزر من عمل بها ما لم يتب.
وفعلهم هذا له دلالة ثالثة, وهي أنهم مصرون على الذنب! والإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة, فلا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار.
والله أعلم !
ودمتم سالمين !