- الأمم تأخذ عبرة من ماضيها، ولا تكرره، وتعيش أخطائه و مأساته، ومعظم، أن لم يكن كل القادة الذين نهضوا بأوطانهم، وغيروا حياة شعوبهم، كانوا مفكرين أكثر من محاربين.
- كما لم نشهد أمة كرمت بلطجي وبنشري ومقوتي أو مرنجج ومحرج ومفسبك، وجعلتهم في أول الصفوف وقادة سلطة ! .
- لا نحتقر مهنة، ونقبل جبين الشاقي، ونرى كثيرون ناجحون في حرفتهم، ولكن هذا لا يعني أنهم يصلحون لسلطة.
- العالم لم يتطور بالنار والمدفع والدبابة أوبتغريدة مطبل، ولكن بثورة العقول، وكل القفزات العلمية والصناعية، والطفرات التكنلوجية الهائلة التي شهدتها الإنسانية، اخترعتها الحاجة، واسستها التجربة، وعندما ادركوا قيمة الإدارة، جعلوها علما، وأمنوا بأهمية التخصص، واتخذوه قاعدة، وباتت المهن علم وفن.
- السلطة اختبار الرجال، والذين أخلاقهم وعقولهم معدنها ذهب، قيمتهم فيهم، و استعيذوا بالله إذا وليتم عليكم (تنك)، سيقربع ويوسوس عقله، وسيقول انما اوتيتها ببطولاتي، وعن علما عندي، وسيجعل عرشه على تضحياتكم وأحلامكم، ويستعين عليكم بزبانيته (المتنكين)، ويمسي (التنكة) أزمتكم، وستحتاجون إلى ثورة لخلع عداده.
- مصيبتنا أننا نكرر تاريخنا، فعندما يصفر عداد (هبشة) مناضلين، ونحاول نتنفس، ياتي دور (مهبشين) جدد، وتبدأ صفحاتنا تسجل عصيد المرحلة الجديدة !.
- أكثر من خمسين عاما، ونحن نكتب ونمسح، ولم يكتفوا ويستحوا المناضلين، ولم يتوقف طابور المطبلبن، ولم يتعلم الشعب، وكثيرين يركبوا ذنب، ويصبحوا نخبة وحاشية، ومنهم يخيطوا جيب، ويمسوا تنابلة المرحلة.
- لأبد من التأهيل والتغيير، وأصبح من الضرورة تطوير تفكيرنا حتى نصنع حاضرنا ومستقبلنا، ونكسر الحلقة الضيقة التي منذ وعينا نلف داخلها، فنحن لا ننضال من أجل النضال، ولم نولد لكي نعيش ونموت على هوامش وطنيتهم التعيسة.
- الذي يملك إرادته، ومفاتيح العلم والقيم سيدخل أبواب العالم، وينجح بالمرور إلى المستقبل، والفاشل لن يتحرك من مكانه، والضعيف يتسول سيادته.