- الدعوة مزخرفة بعناوين جميلة، وتأمرنا الأماني أن تكون فتحا جديدا، وينجحوا بتحريك العجلة إلى الأمام ، فقد كان الوقوف مؤلم، والأنتظار مؤلم.
- الدعوة حسنة حتى أن جاءت متأخرة، وبحسبة رب العباد، الحسنة بعشر أمثالهم، ولسنا على ثقة من حسبة البشر !.
- لسنا ضد، ونبارك المشاركة، ولكننا نفكر حتى لا نشرع لاشخاص إذا صاروا قيادة نفشوا ريشهم علينا، و نجعلهم يأكلوا كتفنا من جديد، فبعض الخطوات ملهمة، وبعضها مكلفة، وكل سقوط بثمن، ويكفينا الذي دفعناه.
- قد تلمع الأشياء تحت الضوء، وهذا لا يعني بالضرورة زيفها، ولكن أيضاً ليس برهان على أنها حقيقية، فالعيون المصنوعة من ذهب لا ترى !.
- نخشى أنها اللحظة التي ينتظرونها ليقفزوا من نافذتنا، ويتركونا في القطار الذي جعلونا نركبه قسرا، ولا نعلم في أي محطة نتقف، وقد نذهب إلى نفق آخر، فبعد أن قضموا الجزرة، ستتبقى لنا العصا !.
- طفت الكهرباء، فنظر إلى جدران بيته التي صنعها بالاسمنت المسلح، حين كان مكتفيا بقناديله التي احرقت أجنحته، وفتش عن خرم يدخل منه شعاع نور ونسمة نظيفة.
- اهتدى إلى شمعة، فجمعهم يشاورهم بأمر النافذة، ولطموا خدودهم المبحشمة، وفي سكرة تخديرتهم، اتوه برؤية، وبللغوه أن يؤذن بدعوته، فقام في الناس، وبشرهم أنها ستكون برد وسلاما على جميع الذين دينهم جنوبي، وكانت كلماته كريمة، وأعلن أن من لم ياتي اليوم، سنذهب إليه غدا.
- رحم الله مقاتيل المزايدين، فقد خرج الحررة البررة بفتوى، وحدثنا الحشاش بن الفشفشي عن ابي المزايد الطبال بن المزمر : " أن من آمنوا فلا خوفا عليهم، وأمورهم كلها تمام، ومن يتنحنح ياتي ببدعة، ومن فكر، فقد بطر وكفر " .
- سننتظرهم حتى النهاية، عساهم يخرجوا برؤية مفتحة لا مبهررة، تثبت أقدامنا المرتعشة، وستكون من المرات القليلة التي ننتصر فيها على انفسنا، وأن انعصدت، سنعود إلى الخانة الأخيرة، وأصابعنا جاهزة لعضها ندما وحسرة !.