حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
نجاح زراعة دوار الشمس في تهامه الذي نشر خبره قبل أيام, سبقه نجاح في أبين على يد الأستاذ المزارع السيد حلمي الأهدل في مزرعته بمنطقة الحجر, بدلتا أبين, زرع أولا في أكتوبر العام الفائت, وحصد في ديسمبر, وهذا العام في يناير وحصد في مارس, وكان حصاد المرتين ممتازا ووفيرا رغم قلة المساحة!
وقد أردت أن أبتاع منه كمية, فأبى معدنه الأصيل إلا أن يهديني ما فاق طلبي بكثير! - زاده الله من فضله وبارك له - وكان محصوله أفضل وأكبر من المستورد!
فالمسالة ليست نجاح زراعة فقط , بل وإثمار جيد أيضا!
وحينها أردت الكتابة مبشرا بنجاحه, فرأيت أن أصبر, ليكرر تجربته بمساحة أكبر, للتأكد من نجاح زراعته في دلتا أبين بشكل قاطع, ولما تم نشر خبر نجاح زراعته في تهامة, رأيت من الواجب الكتابة عن تجربته, بعيدا عن أي تعصب, وإنصافا للأستاذ حلمي, وبيان ريادته وأسبقيته في ذلك بكثير, زراعة وإثمارا وإنتاجا..!!
ولقد مررت على محلات مكسرات تبيع دوار الشمس, أسألهم عن استعدادهم لشراء محصولنا البلدي, تشجيعا له ليزرع مساحة أكبر, فكان رفضهم مفاجأة صادمة! وللعلم أن المزارع حلمي اشترى الكيلو منه بسعر 10000 ريال يمني, بينما منتوجه قوبل بأبخس سعر! وهذه مشكلة قديمة لرواد الزراعة, إذ أن نجاحهم يكلل بعدم قبول السوق لهم, فيتسبب في يأس المزارع اليمني, ورفض الاستمرار في تجربته الرائدة. وفي الأخير المزارع الأجنبي هو المستفيد الوحيد من المستهلك اليمني! وثمة مشكلة أخرى هي عدم وجود جهة مسوقة أصلا, وبقية المحاصيل تسوق نفسها. لحاجة الناس إليها بشكل أساسي, وهناك محاصيل يعاني المزارع من كسادها, فيبيع بأقل من كلفة إنتاجها كالطماطم - مثلا - الذي يبور سعره, لعدم وجود مصانع للصلصلة, وعدم مسوقين للخارج...
وهنا ندعو الجهات المعنية إلى منع استيراد أي محصول نجحت زراعته محليا, ولدى المزارع اليمني استعداد لزراعته. كما ندعو وزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية إلى حث المستثمرين والبيوت التجارية ليستثمروا في مجال إنتاج زيت دوار الشمس, وتوفير فاتورة الاستيراد على البلاد والعباد. وهناك ثقة كاملة أن دوار الشمس المحلي, إذا خضع للتحليل المخبري, سيوجد به كمية كافية من الزيت ومشجعة, لإقامة مصنع - وربما مصانع - لزيت دوار الشمس, يغطي حاجة السوق المحلي للمستهلك ولمصانع الصابون, ويفيض للتصدير, لنتحول إلى مجتمع منتج لا مستهلك فقط, ليس في زيت دوار الشمس وحسب, بل في اشياء أخرى فرص النجاح أمامها واعدة ومبشرة!!
وبالله تعالى التوفيق!.وعليه التكلان!
ودمتم سالمين!