أظن أن شجرة العنب حيثما نبتت تثمر، حتى وإن كانت المنطقة حارة؟! وأظن أن المشكلة فقط في عدم معرفة:
- التعريش لها وأهميته.
- موعد التقليم وكيفيته
- وموعد الري والتعطيش...

وكلامي -هنا- مجرد فكرة لمشروع تجريب زاعة العنب في المناطق الحارة والمعتدلة وفي أسوار البيوت...
وكل ما نحتاجه هو وجود رواد زراعيين؛ يجربون زراعته في مناطقهم الحارة؛ سواء في أسوار بيوتهم، أو في مزارعهم، والاستعانة بالمرشدين الزراعيين؛ لتعريفهم عمليا كيفية التعريش، ووقت التقليم والري ومنعه.. فإذا ما نجحت التجربة؛ يمكن عمل مزارع عنب، واختيار أفضل الأصناف وأنسبها للمناطق الحارة.

كناشط زراعي، ومحفز على الخروج عن النمطية في الزراعة؛ نشرت هذا في بعض مجاميع التواصل الاجتماعي، ووضعت تساؤلا عما إذا كانت هناك تجارب لزاراعة عنب أثمرت في المناطق الحارة، فجاءتني ردود بالإيجاب من مناطق مختلفة. ولأن نطاق السؤال هو المناطق الحارة الساحلية، أو الحارة؛ أنقل ردود هذه المناطق فقط. منها إجابة من المهندس وخبير النحل الشهير عبدالسلام السنيدي؛ أن شجرة حصن عطية أثمرت بعد أن شرح طريقة التعامل الصحيحة معها!!
والأستاذ المربي علي الخرعاني -رحمه الله- أفاد أنه كان لديهم شجرة عنب بحصن عطية أيضا تثمر بشكل ضعيف، وليس لديهم علما بالتقليم ولا بوقت الري ومنعه!
وآخر ذكر أنها أثمرت في أبين في مديرية الوضيع منطقة الحردوب.. ومنهم من أفاد أنه نجح في وادي حضرموت.
وأفاد آخر بأنه قطف وأكل من شجرة عنب كانت في مزرعة صالح الميسري في المسيمير، بأبين.
وذكر الأستاذ ناصر عمير أنه كانت توجد قبل التأميم أشجار عنب في عمودية، بأبين في مزرعة الحاج أحمد ومزرعة الجفري وكانت تنتج!

للعلم أن الكرمة إن لم تثمر فإنه يستفاد من أوراقها في صناعة أجود وأفضل المخللات منزليا، والتي قد تدر دخلا محترما لبعض الأسر؟! ومن لديه أدنى شك؛ فليذهب الى أقرب مول ويسأل عن مخلل ورق العنب؛ ليعرف كم يبلغ سعره!! وهناك من يشتري!
 وللعلم شجرةالعنب في المناطق الحارة دائمة الخضرة، ولا تتساقط أوراقها كما في المناطق الباردة! مما يجعلها ذات منظر جميل وظل دائمين، فضلا عن الفوائد البيئية الأخرى التي تنتج عنها كما تنتج عن أي شجرة أخرى!
والله تعالى أعلم!
ودمتم سالمين!