حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
تُعتبر منطقة الكود في مديرية خنفر بمحافظة أبين، من المناطق الزراعية الحيوية التي تعتمد على القطن كأحد المحاصيل الأساسية. يمثل محلج القطن في هذه المنطقة دعامة مهمة للاقتصاد المحلي، حيث يساهم في تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل. ومع ذلك، يعاني المحلج حاليًا من حالة من الإهمال والتدهور، مما يدفعنا كأبناء" سالمين "إلى مطالبة الجهات المعنية بالتدخل الفوري.
يلعب محلج القطن دورًا حيويًا في دعم المزارعين (غرضة)، حيث يساعدهم في تحسين جودة محاصيلهم وزيادة عائداتهم وتشجيعهم في توسيع رقعة زراعة القطن. لكن تدهور البنية التحتية ونقص الصيانة وعدم دعم الدولة للمزارعين أوتأثيرات الحروب وعدم توزيع المياة بشكل عادل وعدم وجود المعدات وغياب الكادر الذين كانوا يوزعون المياة بشكل عادل برغم عدم تأهيلهم ،أدى إلى تراجع إنتاجية المحلج، مما أثر بشكل سلبي على حياة المزارعين وأسرهم.
تواجه منطقتنا عدة تحديات، تشمل تدهور المنشآت التي تحتاج إلى إعادة تأهيل عاجل، بالإضافة إلى نقص الدعم الفني، حيث لا توجد برامج تدريبية للمزارعين حول أفضل طرق زراعة القطن وتجهيز المحصول.
كما أن تراجع أسعار القطن في السوق العالمية يؤثر على رغبة المزارعين في الاستمرار في زراعته.
لذا، نحن أبناء “سالمين” نوجه نداءً عاجلاً إلى الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والدولية المانحة لتقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيل محلج القطن. يجب أن يشمل هذا الدعم توفير التمويل الضروري لإعادة تأهيل المنشآت وصيانة المعدات، وتوفير مولد خاص للمحلج كما كان سابقاً وتنظيم ورش عمل لتدريب الى أفضل الممارسات الزراعية، وإطلاق حملات توعية حول أهمية دعم زراعة القطن وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد المحلي واستمرارية عملة والاستفادة من الكادر المتبقي من العمال وزيادة الإنتاجية.
إن إعادة تأهيل محلج القطن في محافظة أبين ليست مجرد قضية محلية، بل هي خطوة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى معيشة المزارعين. نأمل أن تتضافر الجهود الحكومية والمجتمعية والدولية لتحقيق هذا الهدف، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل لمنطقة الكود وأبنائها.