حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
لو أن كل بنوك ومصارف اليمن والدول التي تشهد حروب وصراعات وعدم استقرار أمني ومصرفي، سمحت لعملائها بسحب أموالهم وودائعهم،لأفلست وانهارت ودفع الجميع ثمن ذلك بطرق مختلفة وأضرار مشتركة تضر كل أبناء البلد..
- كيف ..ولماذا؟!
لكون افلاس البنوك يعني انهيار اقتصاد الدولة
وانهيار اقتصاد اي دولة يغني
كارثة اقتصادية للبلد وعملته الوطنية وهذا يعني استهداف قوت المواطنين وضرب عملتهم وقدراتهم المالية ودخلهم الشخصي..
قد يقول أحدهم:
وما ذنب المودع الغلبان الذي سلم فلوسه نقدا للبنك ويريد استعادة حقه، بأوضاع البلد وانهياره الاقتصاد ومستقبل عمل البنك؟!
ولهذا يمكن الرد عليه بأن منطق الاقتصاد التشاركي الحديث يفرض عليه ان يكون شريك في المخاطر والتحديات مثلما هو شريك في المكاسب والأرباح وضامن لرأس ماله بالأول والأخير
وان عليه منطقيا تقدير الموقف الاقتصادي الوطني العام للبلد ومنح مزيد من الثقة للبنك الذي جربه وأتمنه على أمواله برضاه وقناعته..
- وكيف يمكنك اقناع مواطن مريض ومحتاج لفلوسه بهذا الكلام الإنشائي يا...؟!
يمكن اقناعه بتعزيز وعيه بأن أمواله محفوظه وأن من حقه الحصول على مايكفيه لأي أمر صحي طارئ بما يؤكد لقيادة البنك عن حاجته لذلك المبلغ او اللجوء للقضاء..
ومن خلال توعيته أيضا بأن أمواله بالبنك لم تعد سيولة نقدية متوفرة يمكنه سحبها بأي وقت كما يريد او يعتقد الكثير، وإنما قد ذهبت سندات واسهم وقروض عقارية وتجارية وأذون خزانة ومشاريع استثمائية مختلفة وأصبح البنك عاحزا عن استعادتها أو الحصول على أقساطها المتفق عليهآ بسبب ظروف البلد وتقدير الدولة وقيادة البنوك للظروف التي يمر بهآ الشعب والمقترضين منها ومنحهم فرص سماح مقابل منح المودعين لها فرص مقابلة لتقسيط طلباتهم السحب من أموالهم وفق الآلية المتاحة للبنك وحتى يفرجها البنك؟!
والسؤال الأهم الآن لأصدقائي ومتابعي صفحتي:
إلى أي درجة أقنعكم كلامي هذا؟!