شبوة - تجمعنا
عبدربه هشله ناصر
اليوم تشرفت بتدشين دورة الامن الرقمي والسلامة الذي يقيمه مرصد الحريات الإعلامية ومؤسسة قناء للحقوق و...
اليوم تشرفت بتدشين دورة الامن الرقمي والسلامة الذي يقيمه مرصد الحريات الإعلامية ومؤسسة قناء للحقوق والإعلام الممول من وزارة الخارجية الهولندية والتي تهدف إلى تدريب 23 مشارك من محافظات: شبوة عدن المهرة الجوف الضالع وحضرموت الوادي والساحل .
هؤلاء المشاركين يمثلوا نخبة من الصحفيين والإعلاميين الذين لهم دور هام في الكتابة الصحفية عن هموم مجتمعاتهم ومايواجهه المجتمع من ظروف معيشية صعبة فهم اصحاب الأقلام الشريفة التي تكافح في احلك الظروف لتوضيح الحقيقة وإيصال صوت المواطن إلى الجهات المختصة ،فالصحافة تمثل البحث عن الحقيقة والدفاع عنها ونصرة المظلومين متى ماتجرد الصحفي عن العواطف والتمترس وراء الحزبية والأهداف والقناعات السياسية والمناطقية والعصبية حتى على حساب المصداقية والوصول إلى الحقيقة ونصرة المظلومين .
إن عقد مثل تلك الدورة وبمشاركة إعلاميين من ابناء تلك المحافظات في عاصمة محافظة شبوة ماهو الا دليل قاطع إلى ماوصلت اليه محافظة شبوة من رقي وتطور واستقرار أمني وسياسي .
تلك المحافظة التي ظلمت إعلامياً وللأسف حتى من قبل بعض أبناءها الإعلاميين وشكلوا بنقل اخبارهم صورة سلبية لدى القارئ والمتابع من خارج محافظة شبوة والبعيدين عن الواقع المعاش والصورة الحقيقية للمحافظة فجعلوا من شبوة نتيجة لما ينقل عنها بأنها محافظة التخلف والثأر والعنف والجهل بكل صوره .
إنها صورة مجحفة عانتها شبوة من قبل بعض الإعلاميين واصحاب الاقلام الصحفية وجعلوا من أقلامهم اداة للمناكفات السياسية والصراعات الحزبية، لهذا فأن محافظة شبوة جزء من هذا الوطن الذي يعاني الكثير من التحديات وماعكسته هذه الحرب الظالمة على الشعب اليمني في كافة مجالات حياته ولكن رغم تلك الظروف إلا أن شبوة تعيش وضع أفضل بكثير من بعض المحافظات في نواحي عدة رغم توقف الدعم التنموي وعدم اهتمام وتجاهل كثير من المؤسسات الدولية الداعمة والمنظمات والتي تعمل يميناً ويساراً في المحافظات الأخرى والمجاورة لها، ورغم ذلك لم تتوقف عملية التنمية بفضل الله سبحانه وتعالى ودعم دول التحالف وخاصة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، وما تشهده المحافظة من دعم في مجال المؤسسة الأمنية ودعم منظومتها بكافة الإمكانيات بما فيها تأهيل الكادر وفي مجال التربية والتعليم و الصحة والسكان والزراعة ومشاريع المياةوالكهرباء،وخاصة مجال الطاقة الشمسية وغيرها من المشاريع ، اكيد قد لاتصل تلك المشاريع إلى مستوى الطموح ولكنها أفضل بكثير من توقفها نهائيا، ولهذا لاتزال شبوة بخير ولن تكون اغفضل إلا بتكاتف أبناءها وشعورهم الانساني تجاهها بعيد عن العواطف والنزعات السلبية .
لهذا قد نختلف في قناعاتنا السياسية والتوجهات الحزبية ولكن يجب أن نلتقي جميعاً على قاسم مشترك واحد هو حب محافظة شبوة والدفاع عنها .