تطرقنا في عدة مقالات ومنذ سنون عن الطموحات الدولية في ضم واللحاق مساحة م. حضرموت باي وسيلة او مشروع سياسي يمكنها تلك الاطراف الدولية بالفوز بارض تقبع في باطنها ثروات وخيرات لاتعد ولاتحصى وبكميات هائله قد تتربع على عرش دول العالم الاقتصادية العظمى وفي هذا الشأن لازالت المشاريع الدولية تعمل على قدم وساق لتظفر بتلك الغنيمة الفريدة من نوعها وهذا مايظهر للعيان من مساعي سعودية امريكية لاحتواء وبسط سيطرتها المطلقة على ارض حضرموت في ظل تنافس وحرب سياسية ضروس وتسابق في نيل اكبر الحصص واستغلالها استغلال تام وكامل لصالح تلك الاطراف الدولية المتصارعة على مصالحها في ارض لاسيادة لها عليها و لايحق لها فرض سياساتها وتنفيد مشاريعها المقيتة في ارضها الا بقوادون سياسيون من ذاخل الارض يمارسون ذياثة وعهر سياسي يدفع بالمرء منا بالتقيئ والغثيان .

حضرموت وابنائها للاسف يحاك ضدهم مشروع سياسي واقتصادي خبيث سيضحون كباش فداء لاشباع رغبات الدول المتصارعة على مصالحها القابعة في باطن ارض حضرموت الخير .
السعودية فشلت في استغلال حضرموت وضمها واللحاقها لها في السابق ويبدو انها اقتربت من تحقيق طموحاتها ايامنا هذة والكعادة بدفع مسبق مقابل توفير خدمات وتاشيرات عبور لابناء حضرموت بالدخول لاراضي المملكة دون معوقات او اجراءات معقدة وخلافة .
فشلت السعودية في ارضاخ الرئيس هادي في عام 2012 بمنح السعودية الحق في التنقيب داخل الجزء الغربي للربع الخالي محاذة حدودها فرفض هادي ذلك الامر والطلب بحجة انة رئيس توافقي ومؤقت
فااتجهت السعودية لذغذغة مشائخ ورجال اعمال حضارم لاجل تنفيد ذلك المشروع الذي ستجني منة مصالح كبيرة و ثروة هائله لعقود طويله واستغلت هذة المرحله تزامنا مع حربها التي تخوضها ضد مراكز القوى في الشمال اليمني وبلباس طائفي كما تروج له ، ولكن هناك امر اخر قد يغفل عنة الجميع وهو ولوج طرف عظيم وصاحب قرار اول في العالم ( امريكا ) والتي ابدت اعتراضها الشديد صوب مشروع السعودية في ارض حضرموت فقامت بدعم الالوية المتقوقعة في حضرموت والتي كان يقودها الحليلي ويرائسها علي محسن الاحمر بصفتة وكيلا لمصالح امريكا في حضرموت فتعثر مشروع السعودية في ارض حضرموت وتركت امريكا الامور كما هيا تترقب ماالذي ستقدم علية السعودية وتشاهد نوع الاستنزاف الكبير لخزينتها الملكية ، وعندما استشعرت السعودية ذلك الاهتزاز السياسي والاقتصادي الذي اصابها اتجهت قيادة المملكة مهروله لامريكا منتهجة سياسة تقاسم المصالح واقناع البيت الابيض في التعاطي مع ذلك المشروع السيواقتصادي فاابدت امريكا موافقتها المبدائية فاادارت ظهرها قليلا امريكا عن عمليات التحالف العسكرية في باب المنذب واقالو الحليلي ومنحو حق العمل للمحافظ بن بريك يدير امور حضرموت عسكريا واداريا مع بقاء تلك الالوية العسكرية الشمالية في حضرموت تحسبا لاي انقلاب في سياسة السعودية في الاتفاق الذي وقعتة مع امريكا ولازالت حتى الساعة الامور غير مستقرة بحضرموت سياسيا فلجئت السعودية لانتاج مزعوم ذلك مؤتمر حضرموت الجامع مع تدخل غير مباشر اومعلن لامريكا وقامت بانتاج صدع وشرخ في الوسط الحضرمي فظهرت قبائل سيبان والصيعر بشكل معارض لذلك المؤتمر الجامع الذي في الاصل لايخدم حضرموت وابنائها بقدر خدمتها للسعودية والامريكان وبشروط قد تضعها وتفرضها امريكا ويجب على السعودية ان تقبل بها والا افتعلت النكبات والكوارث بعمليات ارهابية نوعية وتصفيات لرموز سياسية في حضرموت ونشر جماعات ارهابية متقوقعة في تلك الالوية الشمالية في حضرموت لاجل عرقلة نجاح مسار المؤتمر الجامع ومخرجاتة التي قد تكون مجحفة بحق امريكا ومصالحها .
الشرح يطول ياسادة وخلاصة القول ان مثال تلك المشاريع كمشروع الجنوب العربي المفرخ ومشروع الفدرالية ومشروع الاقاليم وختاما مشروع المؤتمر الجامع لابناء حضرموت بمثابة مشاريع تخدم اطراف دولية لا داخلية .
اهذافها ضعضعت الثورة الجنوبية و افشال اي عملية بناء اواستقرار في الاراضي اليمنية الجنوبية وشردمتها واستغلال خيراتها وبمساعدة ادوات جنوبية من الداخل بجهاله وارتزاق واتباع معهود .

سؤال اخير يضع نفسة :
هناك مخرجات الحوار الوطني الذي تمخض عنة مشروع تقسيم اليمن لعدة اقاليم وهناك دستور تمت صياغتة في الامارات العربية وعمان ولم يبصر النور ليومنا هذا رغم الانتهاء منة
لماذا لم يمتثل مشروع مماثل كمشروع المؤتمر الجامع لابناء حضرموت لمخرجات الحوار الوطني والدستور الجديد هنا يتضح لنا المراد والهذف منة بشكل غير مباشر متمثل بضم واللحاق واستغلال خيراتها لاطراف دولية دون النظر عن التجاوزات القانونية با الخروج عن الية عمل تطبيق مشروع مخرجات الحوار وتقسيم البلاد لعدة اقاليم تحت مسمى سياسي واحد للدوله ???
ما رد الرئيس الشرعي الحاضر الغائب في هكذا مشاريع استباقية تتعارض كليا مع مشروع الاقاليم الذي انتجتة المملكة السعودية لاجل تفتيت مراكز قوى الشمال اليمني وضعضعت وشرذمة القضية الجنوبية وثورتها المطالبة بفك الارتباط واستعادة دولتة ماقبل عام 90 وهل بن بريك له الحق والسلطة في اقرار واعلان اقليم حضرموت وهو مجرد موظف اداري في السلطة المحلية لايمتلك قرار سياسي ولايخولة القانون ان يباشر مهام مصيرية كهذة وهل حضرموت عاصمة قبل عدن كي يعلن عنها اقليم مستقل .... علما ان اعلان حضرموت كااقليم مستقل مخالف لما جاء في نص وروح مخرجات الحوار كما اشرنا سالفا وكااقليم شرقي يضم حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ولا يحق لحضرموت ان تستفرد في قرار جغرافيتها من خارطة اليمن السياسية دون وجهة حق قانوني يتعارض مع نصوص الدستور اليمني الذي لم يبصر النور ليومنا هذا .
يبدو ان السعودية غيرت من استراتيجيتها السياسية برمتها تماشيا مع تسارع وتيرة الاحداث وحفاظا على مصالحها التي تسعى اليها بعالية .
لمن يرى الامل والطموح في سياسة دول الهجن العربي تجاة الجنوب علية ان يفكر مليا في كل مايدور من خبث سياسي مبطن شبيه بفقاعات متطايرة مزمنة لاتسمن ولاتغني من جوع .

المحامي / هشام عثمان صالح
23 / ابريل / 2017