حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
عذرا ياكل المجرمين في العالم..عذرا أيها السفاحين..عذرا أيها القتلة ..عذرا ياكل اليهود والعصابات العالمية فيما وراء البحار..عذرا ستالين..عذرا هتلر..عذرا نتياهو..عذرا اولمرت..عذرا يامجرمي الحرب في كوسوفو..عذرا سلوبودان ميلوزڤتش..عذرا محرقة الهوبر.
نعتذر منكم جميعا لانكم وان كنتم قتله ومجرمين وحتى اللصوص من أمثالكم.. نعتذر منهم لانكم تجهزون على ضحاياكم دونما تعذيب ..فلقد كان سجلكم إجراميا واضحا..
فضلا عن كونكم لاتنتمون بصلة للدين الاسلامي والقيم الاسلامية والانسانية..السمحاء وبذلك كان منهجكم يتماشى مع ماتعتقدون وتؤمنون به.
المفارقة فيما بين مجرمي وقتله الشعوب العربية والشعوب الاخرى أن مجرمينا لايمارسون رذيلتهم وخساسة ودناءة إجرامهم الا وفق نظريات ممنهجة ودراسة معدة سلفا لتعذيب الشعب وقتله لكن طريقة اكثر وحشية وتعذيب أكبر بإضعاف ممكن يتخيله العقل البشري.
طقوس المجرمين في عدن والحكومة اليمنية في التعذيب متفردة ..تعذيب وعقاب جماعي دونما ادنى حس او شعور او وخزة ضمير لمجرمين(مسؤولين حكوميين مفترضين) في عدن..
مايحدث في عدن اليوم وبقية المدن اليمنية تعتبرجرائم
ضد الانسانية لايجب ان تسقط ابدا بالتقادم من خلال حرمان المواطن من خدمة اساسية وركيزة مهمة في بقاءه على قد الحياة كالكهرباء والمياة والصرف الصحي ورواتب الموظفين..
شي لايصدقه اي عقل او منطق مايمارس ضد الشعب ، التعذيب والظلم المدروس بعناية لتركيع ملايين الناس في عدن وقطع الكهرباء في محافظة ساحلية بلغت درجة الحرارة فيها اعلى مستوياتها مع رطوبة تسببت بمقتل العشرات من النساء والاطفال وكبار السن والشيوخ العجزة والامراض..
ان شر الدواب الذين اتخذوا من المسؤولية والمواطن وسيلة قذرة للابتزاز والاستغلال التعسفي الحقير..
خدمة لاهداف حزبية وتحقيق مآرب بعض العصابات والامبرطوريات المالية الفاسدة التي تمكنت من التحكم في قرارات هادي وحكومته الملعونة..اهلكهم الله جيمعا..
لايمكن للمرء ان يتخيل الحال الذي اوصل اليه المواطن في عدن ومدينة عدن من خلالها تحويله الى قرية ومستنقع لمياة المجاري وظلام دامس في عز فصل الصيف والادهى في شهر الرحمة والمغفرة.
لاعجب في القرن الواحد والعشرين وانت ترى الحمير زرافات ووحداننا في شوارع بمدينة كانت في يوم ما عاصمة الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس..
نعم في رمضان تصفد الشياطين وتقيد وكل الابالسه والجن يتوقفون عن الشر..
الا ابالسه وشياطين بن دغر ومسؤولي هذا الزمن لاخوف من الله ولا رادع من ضمير..
نسي بن دغر وعصابات حزب الاصلاح في حكومة ورئاسة هادي ان العزيز الجبار المتكبر يمهل ولايهمل.. تناسئ اؤلئك المجرمين قول ربنا :" يوم نسوق المجرمين الى جهنم زمرا".
لقد جعلوا من شهر البركة والرحمة شهرا للموت والتعذيب والظلم والطغيان والقتل البطي لهذا الشعب المسكين..
ليتذكر بن دغر وكل من تسبب في هذا العذاب بعدن ان الله شديد العقاب.. وان كل مسؤول راع..الان ان هذا الراعي امعن في الكذب والظلم ..
اكثر من ثمانية اشهر رواتب موظفين متقاعدين لم يتم صرفها حيث تجاوز عددهم ثمانية الاف موظف..فعن اي دولة نتحدث وعن اي حكومة نتحدث.. ناهيك ان حرمان المواطن من تلك الخدمات بل وحالة الانهيار الصحية التي زادات من تلك المعاناة بسبب وباء الكوليراء التي تفشى كالهشيم في المناطق اليمنية مخلفا المئات من الوفيات والحالات المصابة الخطرة.
أي إنسانية يحملها هولاء؟!
واي أخلاق يمكن ان يتصف بها مسؤولين ناموا عن ما أؤوتمنوا عليه..
طاشت الموازين وقل الحياء وذهبت المروءة وانحلت القيم والاخلاق وتسيدت لغة الكذب وبات وبال الله قريب من هذه العصبة وتلك الفئة الباغية.
شبع الشعب اكاذيب ووعود ومل من الشعارات البراقة وهذا الحال الرتيب..مكنتمونا..مائة ميجاوات عشرين ميجا ستين ميجا..ذهبت جميعها هباء منثورا..حال الكهرباء بعدن ميؤوس منه والمياة نفس الاسطوانة المشروخة وكل يوم ازمة جديدة.
وماعلى هذا الشعب ان اراد البقاء في هذه الحياةالقيام بثورة عارمة تجتاح كل اللصوص والخونة وناهبي أمواله وقوته وثرواته ومعطلي خدماته ..ثورة شجاعة تجتثهم من فوق الارض..الى مزبلة التاريخ ليحيا الشعب وليذهبوا غير مأسوف عليهم..الشرعية والانقلاب كلاهما..من قتل هذا الشعب.