حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
يومان فقط يفصلانا وستحل علينا الذكرى (3) الثالثة لتحرير العاصمة عدن في 27 من رمضان من أيدي العصابات الحوثية ومليشيات عفاش الأنقلابية بعد أن دمرتها تماما وقضت على بنيتها التحية جراء الحرب الظالمة التي شنتها تلك المليشيات الأنقلابية لاحتلال عدن في مارس العام 2015م ومكثت فيها قرابة 120 يوما حتى استطاع أبنائها البسطاء والمسالمون الصمود والتصدي والمقاومة بأسلحتهم البسيطة وأجسادهم العارية بمساندة دول التحالف العربي من دحر تلك العصابات وتطهير الحبيبة عدن منهم .
وها نحن اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات على تحرير المدينة مازالت تعيش حالة من البؤس وتمر بأحلك وأدق مراحلها القاسية ولاتجد من ينجدها أو من يغير عليها !!! ِِِ
وفي ظل صمت مطبق للكثيرين وكأن الجميع يشارك في تلك الجريمة القاسية على أهلنا وأحبائنا بالغالية عدن .
بل عدم أكثراتهم لما تمر به الغالية عدن من المآسي وألالام وفيما يتلذذ جلادوها باحتراف ويتفننون بأختيار سياطهم لكي يستشعر أهلها وسكانها بالألم وبات أنينهم يسمع صداه في كافة أرجاء العالم ولكن دو جدوى بل ولم تجد المدينة من يغيثها أو ينجدها مما تعاني منه .
وفيما يتبرأ الكثيرون من ذلك في ظل صمت مطبق وعدم أستطاعة بل وعجز عن تقديم شيئ لإنجاد هذه المدينة مما تعاني منه .
ظلت مدينة عدن رمز الريادة ورمز للسلام والتعايش السلمي بين العديد من الطوائف والأديان والأجناس لعشرات بل ومئات من السنين وكانت يوما من الأيام مركزا ماليا وأقتصاديا عالميا بما حباها المولى عزوجل من هبات طبيعية .
فمطارها ومينائها العريقين يعدان من أهم الموانئ العالمية لحركة النقل والشحن الجوي والبحري حيث يعد المركز العالمي الأول للملاحة الجوية والبحرية ودون منافس .
وكانت يوما السباقة بأول منظومة كهرباء وشبكة مياة وصرف صحي وبشوارعها النظيفة ورقي أهلها وكثرة مثقفوها بالجزيرة العربية والخليج بل بالشرق الأوسط بل وكانت يوما من الأيام إحدى أهم المزارات السياحية للعديد من مشاهير العالم والفنانين وإحدى أهم المدن العالمية كمقياس هام للتسويق البيعي والتنافسي والجودة .
فكانت تضرب بها الأمثال ومنها ( فمن لم يزر عدن من الممثلين والفنانين لايعد بممثل أو فنان ).
وقالها أحد الصينيين في هونج كونج لأحد أشهر الكتاب في ذلك العصر بالعام 1960م عندما جاء ليشتري قلما وظل يبايع عليه الصيني حيث قال :
(لن تجد سعره ولو في عدن) .
مما أذهل ذلك الكاتب فعقب في نفسه أنا كاتب عربي ولم أزر تلك المدينة العربية فعزم على زيارتها بالعام الثاني ووجدها كما وصفت له .
لن أسهب بما كانت عليه عدن سابقا حيث كانت زهرة المدائن ولكن موضوعي اليوم سيتكلم عن عدن اليوم فلماذا لم تتعافى عدن مما تعاني منه هذه المدينة وبالذات بعد مرور 3 سنوات من تحريرها ومتى ستتعافى!!! .
ولماذا ذلك الصمت المطبق بل والعجز والشلل الكامل لمسؤوليها وأهلها وعدم أستطاعتهم أنجادها منذ أن تم تحريرها وحتى اليوم .
عدن اليوم لن ينجدها الدعم الحكومي فقط عدن تحتاج إلى مساعدة وإسهام أبنائها وأهلها وكل من يعشق هذه المدينة في أن تستعيد حريتها وكرامتها وكذا دعم دول التحالف العربي والمنظمات الدولية في أن تنهض من جديد ولإعادة وجهها المشرق والحضاري الذي دائما ماتميزت به ليستشعر أبنائها وأهلها بالحرية والكرامة والعيش الكريم .
تمر عدن اليوم بأحلك مراحلها وأدقها على الأطلاق فما تعانيه من تدهور وعبث واضح للعيان بالكهرباء وأنقطاع المياة وطفح للمجاري وأنتشار للأمراض والأوبئة يجعلها حقيقة مدينة منكوبة بل ومنكوبة فعلا لايفرقها عن أي مدينة بالعالم تعرضت لزلزال بقوة 9 على مقياس ريختر فالتدمير والتعمد بتدميرها بات واضح للعيان بل الأنكى من كل ذلك حرمان أبنائها وتوليهم وظائفهم المدنية والعسكرية والأمنية فيما باتت المدينة تتنافس فيها جهات من غير أهلها وتتصارع على حساب مصالح أهلها وأبنائها فلماذا ذلك العبث من عدن بالذات .
كفى عبثا بهذه المدينة الغالية.
أوقفوا العبث بعدن.
أوقفوا العبث بعدن.
أوقفوا العبث بعدن.
أناشد فخامة رئيس الجمهورية ..
أناشد دولة رئيس مجلس الوزراء ...
أناشد دول التحالف العربي ...
أناشد محافظ محافظة عدن ...
أناشد كل الخيرين والشرفاء والمخلصين والمحبين والعشاق لهذه المدينة.
للوقوف صفا واحدا والإستنهاض لإعادة الوجه المشرق والوضاء لهذه المدينة ووقف العبث الذي يعبث به العابثون ورفع الظلم عن هذه المدينة الغالية على قلوبنا جميعا ونجدة أهلها وسكانها لتعود هذه المدينة الكونية كما كانت حاضرة الدنيا والكون .
أناشد فيكم الأخوة
أناشد فيكم المسؤولية
أناشد فيكم النخوة والكرم
تناشدكم عدن وأهلها المغلوبون على أمرهم بإن تنجدوها.
فهل من ينجدها !!! .
وهل ستجد رسالتي صدى وآذان صاغية لنجدتها!!! .
#اللهم احفظ عدن وأهلها#
ألا هل بلغت !!! .
اللهم فأشهد !!! .