حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
قال أبن المقفع يومآ (( أثنان ينبغي لهما أن يحزنا :
- الذي يعمل الإثم كل يوم
- والذي لم يفعل الخير في حياته.
لذا يرتبط عمل الخير عند أي كائن بشري في هذه الحياة عند قدرة هذا الانسان على مد يد العطاء والمساعدة لأي محتاج أو فقير قست عليه الحياة وجعلته في موضع الفقر المدقع لأسباب عديدة وكثيرة يقول محمد عليه الصلاة والسلام ( أفضل الأعمال سرور تدخله على قلب مؤمن.
افرح كثيرا عندما اسمع ان كثير من الناس يعتبر عمل الخير والالتفات إلى حاجات الناس الفقراء والمعذبين والمحرومين هي من أولى أولوياته على صعيد الحياة ويدخل الفرح والسرور إلى قلبه عندما يقدم على أي عمل فيه بر وخير وسعادة لباقي البشر .
احترم كثيرا تجربة أعمال الخير ومساعدة المحتاجين في هذه البلاد فهناك المئات بل الآلاف من الجمعيات والمؤسسات والأندية الاجتماعية التي تُعنى كل واحدة منها بأمر محدد وهو أمرا جميل جداً في مجتمع مادي إلى ابعد الحدود ، ويعتبر فيه العطاء أمر استثنائياً إلا في الحالات التي سبق أن ذكرتها آنفا .
اصعب الأمور وأقساها إيلاما تكمن عندما يعطي الانسان ويحسن إلى احد ما ولكنه بالمقابل يتحدث ويقول فعلت كذا ، وساعدت فلان .
وتلعب مسألة التباهي وترداد بقول الفرد ( أنا عملت كذا، وساعدت فلان ) هنا دور قاتل وهدام لا سيما متى ما عرفنا انه إذا أعطت اليد اليمنى يجب ان لا تعرف اليد اليسرى بما فعلت اليد الأخرى .
هكذا هي الحياة أناس مختلفون في الطبائع وطرق التفكير والنظرة إلى الأمور على كافة الصعد .
وفي الحقيقة أحترم كثيرا في هذه البلاد ايضا مسألة العمل التطوعي كأن يتبرع شخص ما ببعض الوقت لمساعدة جمعية او مركز او مستشفى او اي مكان اخر وظاهرة العمل التطوعي تلقى إقبالا كبيرا في صفوف الغربيين الذين شعروا ربما ان عندهم من الوقت ما يستطيعوا تقديمه لمساعدة اناس اخرين بأمس الحاجة للوقوف الى جانبهم وتقديم يد المساعدة قدر الامكانيات والظروف .
في حياتنا الحاضرة هذه كم من الناس عاشت الحياة الطويلة بيننا ولم يسمع بها أو عنها احد وعندما يموت ذلك الانسان يكتشف الجميع ان الفقيد او الفقيدة كان من كبار المحسنين والمتبرعين على الدوام لكافة أعمال البر والإحسان والخير ولم يكن يعرف احد خلال حياته انه صاحب هذه الصفات الخيرة والحميدة حتى أخذ الله أمانته من هذه الدنيا .
تحدثت كل الاديان والرسائل السماوية والانبياء في هذه الحياة عن ضرورة أن يحتل عمل الخير حيز مهم في حياة كل فرد منا ، وكل حسب امكانياته المادية والمعنوية في هذه الحياة ، وقد يتطلب منك موقف ما المساعدة حتى ولو بالدعاء وتمني الخير او الشفاء والتوفيق للاخرين وهذا اضعف الايمان التي على كل انسان يتمتع بانسانيته الحقة ان يظهرها ويفاخر بها امام ضميره اولا ومن ثم امام مجتمعه بشكل عام .