حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
لم أستطع أن أتحمل كل تلك المآسي والآلام، بكيت كثيرآ لكنني أيقنت بأن البكاء لاينفع، دعوت لهم كثيرآ لكنني أستحيت من ربي لذنوب اثقلتني .
التمست كل الأعذار لي حتى أنجو من سؤال ربي لي تجاه نصرة أخواني في بورما فلم أجد .
أردت مرارا وتكرارا أن أعرف لماذا هم يقتلون هكذا؟
ماهو الذنب العظيم الذي اقترفوه؟ .
مرت الذاكرة بي سريعا، تذكرت أصحاب الأخدود، فقلت ما أشبه الليلة بالبارحة، نفس الذنب الذي فعله أصحاب الأخدود هو الذنب الذي اقترفه مسلما بورما إلى وهو الإيمان برب العالمين وأن العذاب والجزاء هو نفسه التحريق والقتل والتنكيل بهم .
أختلف الزمان والمكان لكن التاريخ يعيد نفسه.
أستوقفني قول الله بعد أن تم العذاب والتنكيل بأصحاب الأخدود بأن الله مطلع عليهم يراقب حالهم قال الله: (( والله على كل شيء شهيد )) .
فقلت في نفسي :
- ما دام أن الجبار مطلع فلن يخيب آمالنا.
- ومادام أن الرحيم مطلع سينزل رحماته على إخواننا في بورما .
ثم بعد ذلك لأبد أن يأتي الجزاء ولأبد أن يكون من جنس العمل.
قال الله تعالى : (أن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق )
فكما قمتم بتحريق المسلمين سيتم تحريقكم يوم القيامة وكما تدين تدان.
فياليت شعري كيف حال اخوننا هنالك .
طفل صغير ينادي بأعلى صوته يامآه والأم ياطفلاه .
هل رأيتم على صفائح الجرائد والشاشات نحو خمسة آلاف مشرد هربوا إلى الجبال، ووسط الغابات، أكثرهم مشيا على الأقدام، وتراكم البعض في الشاحنات كالأغنام ، وتزداد المأساة مع هطول الأمطار والبرد القارس ، بلا غطاء ولادواء ولاكساء.
هل رأيتم الشباب وهو يقتلون ويحرقون إحياء
هل رأيتم النساء وهن يحتضن الرضع ويمسكن بأيديهم مابين أثنين وثلاثة
هل رأيتم الطاعنين في السن يركضون ويركضون ولكن إلى أين لايدرون
كل هولاء يظهر على وجوههم الأسى والحزن جائعون خائفون هاربون إلى أين لايدرون !
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا صنعنا لنصرة أخواننا في بورما
هنا يأتي دور كل واحد منا ماذا صنعت لنصرة أخوانك في بورما ؟
يا أصحاب الفضائيات أين أنتم من قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم (( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا و إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
فلم تشتكي الأعضاء في بورما بل تساقطت وتناثرت في كل مكان فأين منابركم وأين إعلامكم وأين ايقاضكم للشعوب العربية.
يا أصحاب الوتس آب انشئتم لنا عدة جروبات :
الحكماء - الخطباء - والأدباء - والكوادر والمثقفين وغيرها أتى الآن دوركم لتتكلموا عن قضايا المسلمين.
كدنا ننسى فلسطين وكذا مأساوي ليبيا وسوريا والعراق واليمن
اشغلتمونا عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية المنكوبة والمحتلة.
آن للسواعد أن تشد الهمم وآن للقلم أن يكتب وآن للحق أن يعلو وآن للباطل أن يندحر.
كلنا يسأل نفسه ماذا يفعل لهم
واجبك نحوهم الان شيئان:
اولا:
1)ان تدعوا لهم .
2)ثانيا ان تنشر قضيتهم لكي يعرفها الناس.