كتائب الرئيس الشرعي .. تخذل قبائل حجور

عن أي رئيس شرعي نتحدث وهو يقف عاجزا بائسا مهزوزا عن أداء واجبه الوطني والديني والأخلاقي تجاه نصرة قبائل حجور الباسلة والصامدة , كتائب الرئيس هادي لم ولن تصل حجور كألوية تحرير صنعاء التي لم تتحرك حتى شبرا واحدا خارج ثكناتها , جيش وطني إخواني خائن لله ثم الوطن والشعب .
هذه الحرب المأساة كشفت الوجه القبيح لمعظم مشائخ القبائل ورجالها في شمال اليمن , لا نصرة ولا نخوة ولا شجاعة ولا مرؤة , كل تلك الخصال كانت في زمن الطيبين الأولين الذين رحلوا عنا منذ زمن بعيد , نعم هذه هي الحقيقة المرة التي حاولنا جاهدين إخفائها , ناشدنا التحالف نصرة ومساندة ودعم أسود حجور  , فلبى التحالف النداء وقدم كل أنواع الدعم والإسناد الجوي وخذلهم جيرانهم وجيش العار الوطني .
من خذل حجور ورجالها الشرفاء هي الشرعية ممثلة بجيشها الجبان والمتخاذل , تحرير الشمال لا يعنينهم بقدرما يعنيهم بقاء قواتهم لتحرس آبار النفط في المناطق الجنوبية  , لم أرى جنس بشري يختزل هذا الكم الهائل من الانحطاط الأخلاقي والقيمي كما أراه في شمال اليمن اليوم .
لن تقوم للشمال قائمة ما دامت الحرية. نائمة , وفي عواصم الشتات وفنادق الذل نائمة , ولن نكون نحن معشر الجنوبيين مقاتلين لتحرير المناطق الشمالية إلى أجل غير مسمى , بينما الشماليين أنفسهم يعشقون عبودية السيد الجديد , على التحالف إختصار الوقت بإيقاف جميع العمليات العسكرية من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات والعتاد , والشروع بالخطة العسكرية الاخيرة بحصار مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية وتجفيف منابعها المالية .
يا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما  , آن الآوان لجيش الضيوف الجرار من بطانة السوء إرغامهم على العودة كلا إلى منطقته وقريته , ولا أعلم ماذا تريد السعودية بإيواء كل أولئك الهاربين  بدل من دفعهم للعودة لمناطقهم المحررة والانطلاق منها لتحرير مناطقهم المغتصبة .
          
     فالشمال لم يعد يعشق الحرية. 

مقالات الكاتب