الذكرى 57 لثورة 30 نوفمبر المجيد
العميد مازن الجنيدي
هذه المناسبة الوطنية العظيمة تذكرنا بتضحيات الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير أرضنا الجنوبيه...
في الوقت الذي نعيش فيه اليوم وقلوبنا تنزف دماً جراء ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من جرائم بشعة وحرب الإبادة الجماعية بحق أبناء غزة ، نتذكر جميعاً اليوم جرائم الإحتلال اليمني الذي ارتكبها بحق أبناء الجنوب منذ بعد احتلال أرضه في صيف حرب ١٩٩٤م وحتى اليوم .
من بين تلك الجرائم مجزرة مخيم العزاء بمنطقة سناح بمحافظة الضالع التي تمر علينا اليوم ذكراها العاشرة ، نستذكر تلك المجزرة الوحشية التي أقدم على ارتكابها الاحتلال اليمني وبتوجيهات من قائد اللواء 33 مدرع المجرم عبد الله ضبعان ، ظهر يوم الجمعة الموافق تاريخ 27 ديسمبر 2013م، الذي أمر قواته بقصف مخيم العزاء بقذائف الدبابات ووجهت فوهات مدافعها بقصف مدرسة سناح الذي اقيم فيها مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 20 شهيداً و41 جريح أغلبهم من الأطفال رسمو بدمائهم خارطة الألم بأشلاء ممزقه على ساحة المدرسة .
ارتكبت قوات الإحتلال اليمني العديد من المجازر المروعة بحق أبناء الجنوب كانت أبرز المجازر مجزرة المعجلة بمحافظة أبين في تاريخ 17 ديسمبر 2009 راح ضحيتها 41 شهيداً من بينهم 14 امرأة و21 طفلاً و65 جريحاً ومجزرة مصنع الذخيرة في الحصن في محافظة أبين 28 مارس 2011 التي راح ضحيتها 83 شهيداً بينهم أطفال وشيوخ وشباب .
ومجزرة 23 يوليو في زنجبار 2009 التي راح ضحيتها 17 شهيداً أثناء الاعتداءات والقمع الوحشي لمسيرة سلمية للحراك الجنوبي والقتل الجماعي يوم 21 فبراير 2013 في ساحة العروض بعدن والتي راح ضحيتها 20 شهيداً وأكثر من 130 جريحاً .. بالإضافة إلى جريمة مقتل الشيخ سعد بن حبريش مقدم قبائل الحموم في محافظة حضرموت ومرافقيه والعديد من المجازر الإجرامية للاحتلال اليمني بحق ابناء الجنوب الذي لا يسعني حصرها في هذا المقال.
نقف اليوم لنتذكر هذه المجزرة الوحشية التي ارتكبها جنود الاحتلال اليمني الذين انتزعت من قلوبهم كل معاني الانسانية والرحمة.
أن بشاعة الجريمة في سناح ستبقى خير شاهد على اسوى حقبة زمنية مظلمة مرَّ فيها الجنوب وعاشها الجنوبيين جراء الاحتلال اليمني الذي لا يزال يحاول التشبث بالجنوب وازهاق ارواح الجنوبيين بتحالفاته المختلفة وبمسمياتها الارهابية من القاعدة وداعش والحوثي وحزب الإخوان الإرهابي.
أن دماء رفاقنا الشهداء هي من ترسم خارطة الطريق ونقشة في ذاكرة وعقل كل جنوبي طريق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها وأننا وبإرادة شعبنا وثبات قيادتنا سنصنع الممكن من رحم المستحيل رافضين الانصياع او الرضوخ والمساومة على ثابت من ثوابتنا الوطنية.