الطناجيح والزنابيل .. كلهم سرقوا عدن

- الحرب صنعت واقعا فوضويا، ومأساويا، والفظيع أن القيادة النضالية، والسياسية، أمسوا تجار حرب، بينما الشعب يموت بالوكالة. 

 

 

- اتوا (طحاطيح) الجنوب الحر ، ومسحوا الكرسي، وجلسوا وحدهم، وبعد أن استقروا، وعاشوا دور السلطة، حلبوا كل ضروع المدينة، وبات أكثر الغرباء، والنازحين أغنياء، فيما صارت عدن، وناسها كادحين، وفقراء، ولا ندري فيما إذا كانت المدينة سترى يوم حلو آخر !.

 

 

- الذين يحكمونا اليوم، أقبح من مروا على سلطة هذا الوطن، فالبلاد تعيش كارثة إنسانية، وغول الفقر يفتك بالشعب، والناس بلا رواتب أو كرامة أو أحلام، والريال مستمر في الانهيار، والأسعار نار النار، وحياتنا في حرمان، وجوع، وظلام، ونرى صورهم مبتسمة على سلم الطائرة، ويذهبون في نزهة، وكأنهم لا علاقة لهم بالبلاد، والعباد.

 

 

- ندين موقف دول التحالف، ونعتقد أن أطماعهم سبقتهم، وحساباتهم خانتهم، فبعد عشر سنوات حرب، لا تحررت صنعاء، ولا أعادوا الأمل لعدن، ولا هم تركونا نختار طريقنا، ونقرر مصيرنا.

 

 

 - لا نعلم أي لعنة أتت بهذه القيادة، وبأي ذنب بلانا بهم ربي، ولا غفر للكيال الأعور الذي ولاهم علينا قسرا وكرها. 

 


 - لفلفوهم من رداهات الفنادق، وشتات الملاجئ، والمراقص، وقلدوهم السلطة، وتبنوا الفاسدين، والمخبرين، والهاربين في هندول الوصاية، وكافئوهم، وكفروا بالشعب، ومعاناته.

 

 

- غيروا رئيس الحكومة، ورئاسة الشرعية، ولم تتغير سياستهم أوتنتهي أزماتنا، بل زادت معاناتنا، وإذا أسعفونا الأشقاء بجرعة مخدرة، وفتات وديعة، يعتقدون أنهم اوفوا كيلهم، أخلاقيا وإنسانيا.

 


- بتنا على قناعة أن القيادة كارثة، وأن رئاسة الشرعية، والحكومة، يتآمرون على عدن من عدن، وحتى لو كانت بلاد أبوهم، ما أذلوا الناس بهذه الطريقة الوقحة، ونستغرب ايش الذي مصبرنا عليهم !.

 

 

- كل مرة نراهن على مواقفهم، نصبح من الخاسرين، فالمؤسف أن بعض قيادة الانتقالي حيلهم علينا فقط، ونتكعفهم وزرا على وزر، فلم يكتفوا بالصمت، وبيع الوهم، ولكنهم غردوا (شيز)، وجلدونا بدم بأرد، وعاتبوا أسرافنا بالمطالبة بأبسط حقوقنا، حتى أدخلونا في نوبة بكاء، ورثاء طويلة، ولم نعد نثق أن كان الجنوب سياتي !.

 

 

- طناجيح الجنوب، وزنابيل الشمال، كلهم سرقونا.. آآآه يا قهري على عدن، وتضحيات الجنوب، وشعبه، فبعد انتصارهم باتوا مهزومين !.

 


 

مقالات الكاتب