الذكرى 57 لثورة 30 نوفمبر المجيد
العميد مازن الجنيدي
هذه المناسبة الوطنية العظيمة تذكرنا بتضحيات الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير أرضنا الجنوبيه...
مستقبل الجنوب ومستقبلنا نحن ابناء الجنوب ومستقبل ابنائنا واحفادنا هو ملك إرادتنا وانتصارنا لهذا المستقبل مرهون بوحدتنا و لحمتنا الاجتماعيه الداخليه وهذه الحقيقة لايمكن نكرانها ويفهمها ويدرك اهميتها اعداء الوطن الجنوبي آكثر منا نحن اصحاب الشأن ..
ولهذا ضلت مهمة استهداف اللحمة الوطنية الجنوبية ووحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي محور ارتكاز نشاط القوى المعادية للجنوب وهدفها الأول للنيل من مشروع الشعب الجنوبي وكل ما نلاحظه اليوم من استثمار لقضية عشال وتسخيرها كذريعه ومبرر وفي الوقت ذاته مهماز انطلاقه لزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفوضى في عدن وصولا إلى محاولة إيقاض وايقاد نيران الفتن والصراعات البينيه داخل النسيج الاجتماعي الجنوبي وإحداث تصدعات اجتماعية وسياسية جديدة وخطيرة قد تصيب المشروع الوطني التحرري الجنوبي بتشوهات وعاهات خطيرة وتنال من تضحيات أبنائه وماصنعوه من إنجازات ومكاسب وانتصارات تحققت حتى الان؛ بفضل نضالاتهم الطويله وتضحياتهم الجسميه.
هل ندرك الخطر الشاخص أمامنا هل نستطيع قطع الطريق أمام الادعياء والمستغلين لهذه الجريمة الجنائية واحتوى التصعيد غير المبرر وبتالي تجنيب وطننا وشعبنا هذه المصيبه الكارثه والشرك الخطير الذي يجرنا نحوه أعدائنا مستثمرين العفويه والجهل السياسي عند البسطاء والمأجورين وصناع وتجار الازمات من من امتهنوا بيع شعوبهم واوطانهم وتضحيات ملايين الوطنيين الشرفاء بأبخس الأثمان فهؤلاء رغم قلتهم لكنهم أشبه بالقرآد والحشرات المتطفله التي تقتات على دماء وطنها وشعبها ويتضاعف خطرهم كلما فتحت أمامهم مصادر وقنوات للدعم والتمويل الخارجي وتضاعفت مكاسبهم المادية.