حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
نفس الشخوص نفس الوجوه نفس رموز الفساد نفسهم من نكّل بالعباد و سرق ونهب البلاد عادوا مرةً أخرى ليحكمونا بإسماء مستعارة و بوجوه مقنعة بقناع الشرعية و الوطنية ، و دخلوا علينا من أوسع الأبواب وبقرارات جمهورية ، لا تصفقوا لهم كثيراً فهم هم أولئك الفسدة و لم يتغيروا كثيراً ، فقد عاد ذلك الجلاد ليمارس هوايته القديمة فهو من أذاقكم سابقاً أشكال و أنواع الظلم و العذاب .
تعميم من الرئيس الشرعي واجب علينا السكوت عنه و ترقية و تعيين المفسدين واجب علينا الرضى به ، يقولون أنهم تغيروا و أتوا ليغيروا واقع أليم و نسوا أنهم من أوصلنا لهذا الوضع الأليم ، صفقوا لهم بحرارة صفقوا بعودة ذلك الشرير اللئيم .
وزراء فشلوا و فسدوا و أفسدوا و أخزونا حتى أمام عدسات الكاميرات فكافئوهم و أعادوهم بقرار جمهوري مرةً أخرى كوزراء على مقاعد الطائرات ، مدراء نهبوا و سرقوا فنقلوهم لمرافق أخرى أكبر و أكثر أهمية للاستفادة من خبراتهم العريقة في التدمير الممنهج لمرافق الدولة المهمة فصفقوا لهم بحرارة على عودتهم مرةً أخرى للإدارة .
صاح الفقير فقال غيروا الوزير غيروا ذلك المدير فأستبدلوه بأخر سارق حقير ، فصاح الفقير مرةً أخرى وقال أعيدوا لي ذلك المدير فقد كان سارق صغير ولن أطالبكم مرة أخرى بالتغيير ، عاش الفقير ، قاتل و ضحى الفقير ، جاع الفقير شُرد الفقير مات الفقير من أجل الحفاظ فقط على كرسي الكبير ، عاد الكبير بعد هروبه لأرض الوطن وقال أين صالح أين سعيد أين سمير ، فقالوا له لقد ماتوا جوعاً وفقراً لتعيش أنت أيها الحقير ، دفع الفقير حياته ثمناً لبقاء ذلك الجشع الكبير .
زعيم عصابة لا يجيد غير إختيار أصحاب السوابق ، عصابة لا تعيّن إلا كل محتال منافق ، عصابة لا يهمها إن كان الشعب في الجوع و المآسي والعطش و الظلام غارق ، صفقوا لهم فقد عينوا لكم مرةً أخرى ذلك المسؤول السارق .
أرجوكم توقفوا عن التصفيق فالشعب المسكين في همومه غريق ، و صارحوهم ولو لمرةٍ واحدة أن الوضع لن يتغير أو تتحسن الظروف ، فقد أعادوا لكم ذلك المسؤول الفاشل الخروف ، فهو لا يجيد غير الأكل و الجري و الرفس و النطح و يجهل قرأة أبسط الحروف .
توقفوا عن التصفيق حتى نجد ذلك الزعيم الرحيم الشفيق ، حينها فقط سأقول لكم إستمروا بالتصفيق .