مركز اليمن ينظم ورشة عمل حول: دور الصحافة والاعلام في دعم مناصرة العدالة التصالحية المجتمعية

صدى الحقيقة : خاص
انعقدت يوم الاثنين الموافق 27 مارس 2023م ورشة عمل حول دور الصحافة والإعلام في دعم ومناصرة العدالة التصالحية وتجربة عمل لجان الوساطة المجتمعية بعدن
ضمن برنامج مناصرة العدالة التصالحية المجتمعية الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان بالشراكة مع مؤسسة آفاق شبابية وهو برنامج يأتي ضمن مشروع تعزيز الوصول للعدالة الشاملة في اليمن والذي تدعمه الحكومة الهولندية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة .
افتتح الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان اعمال الورشة حيا في مستهلها بالحاضرين وخص بالذكر الأستاذة هدى الكازمي مديرة مكتب الاعلام بمحافظة عدن والأستاذ فتحي لزرق رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد والأستاذ محمود ثابت مدير مكتب وكالة سباء للانباء بعدن  والدكتور العميد عبد السلام مستشار مؤسسة آفاق شبابية إضافة إلى قيادات صحفية وإعلامية وامنية  وممثلي منظمات المجتمع المدني واللجان المجتمعية ولجان الوساطة المجتمعية..  واكد في معرض كلمته أهمية هذه الورشة كونها تقف امام دور الصحافة والاعلام في دعم العدالة التصالحية المجتمعية في عدن والذي يتم تنفيذه من خلال لجان الوساطة المجتمعية واللجان المجتمعية في مختلف المديريات بمحافظة عدن من قبل مؤسسة آفاق شبابية كما اكد على أهمية دور الصحافة والاعلام في الاسهام في حل المشكلات المجتمعية ومواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه المجتمع بسبب الحرب الذي لازالت تفعل فعلها داخل المجتمع.
وأشار الى أهمية ان يعود الاعلام الرسمي الى العاصمة عدن الإذاعة والقناة التلفزيونية عدن حتى تستطيع ان تسهم في التعامل مع قضايا المجتمع ومعاناته الحياتية وحقوقه الإنسانية.. وفي دعم مسار التنمية وتعزيز الامن وسيادة القانون ومكافحة الفساد ومختلف صور انتهاكات حقوق الانسان.
وأشاد بدور  الصحف الاهلية والتي استطاعت ان تسهم وتلعب دور في تبني قضايا المواطنين وحماية الحقوق الإنسانية للمواطنين.  مشيرا إلى الدور الذي تلعبه صحيفة عدن الغد والايام وبقية الصحف و الاذاعات الأهلية. اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي.
لكنه اكد على أهمية توسيع عملها واشراك المجتمع في التعامل مع  القضايا المجتمعية نحو وضع الحلول والمعالجات للمشكلات التي تواجه المجتمع، ومواجهة الظواهر المضرة بالمجتمع.
وتلى ذلك قيام العميد احمد عثمان مستشار مدير امن عدن لشؤون الارشاد والتوجيه والاعلام الأمني بعدن.
حيث تناولت الورقة دور الصحافة والاعلام في دعم ومناصرة العدالة التصالحية وتجربة عمل لجان الوساطة المجتمعية بعدن.
حيث تناول في الورقة أهمية دور الصحفيين والإعلاميين تجاه المبادرات المجتمعية الإنسانية والهادفة الى تحقيق غاية العدالة التصالحية المجتمعية..
واكد على أهمية الدور الواجب فعله من منطلق تجسيدها للحفاظ على حقوق الانسان وصون كرامته وفقاً لحقهم الإنساني في ممارسة حياتهم الإنسانية وحقهم في حرية التعبير والحصول على المعلومات الصحيحة.
1- واكد العميد احمد في ورقته ان ظاهرة التضخم والزيادة العددية للمحتجزين والمحتجزات في مراكز الاحتجاز سواء في أقسام الشرطة أو في إدارة البحث الجنائي اوفي مواقع الاحتجاز الأخرى أو في السجن المركزي على ذمة النيابة أو احكام القضاء أدى إلى بروز الحاجة إلى المعالجات غير القضائية للمنازعات الجنائية والقضايا التي تتسم بقلة خطورتها وغير الجسيمة وذلك من خلال نشاطات لجان الوساطة المجتمعية والجهود المبذولة من قبلها والتي تهدف إلى الموازنة بين احتياجات المجتمع والمجني عليه والجاني..
- واكد أيضا على إن الاعلام بوسائله المختلفة ينبغي عليه ليس التعريف بمفهوم العدالة التصالحية المجتمعية  وتطبيقها من خلال لجان الوساطة المجتمعية فحسب وانما بأثر تلك الجهود للنشطاء في هذا الميدان ومستوى التقدير المجتمعي لهم.. أي أن عملية التوعية والإرشاد والتوجيه والترويج الإعلامي لفكرة أن يعود المحتجزين/أت إلى ممارسة حياتهم الإنسانية فاعلين في المجتمع هي بحد ذاتها عملية ليست بالهينة.. إذ أن فكرة التدخل لاعطاءهم فرصة أخرى لتقويم أنفسهم تشكل عامل ردع عام وردع خاص..
وأوضح أن انتقال لغة الصحافة والإعلام من مجال الفرقعات الإعلامية إلى موقع الشريك المجتمعي الإيجابي هو المطلب الحضاري والانساني والمعني بالرسالة الإنسانية النبيلة الواجب على الجميع الحفاظ عليها والعمل على عدم تقويضها بعيدا عن التسييس أو التقليل من جهود العدالة الجنائية باتجاه ترسيخ سيادة القانون بمفهومه الإنساني الشامل.
 واضاف العميد احمد في ختام ورقته : نحن كوسائل اعلام وصحافة  يجب أن نكون منصفين لكل الجهود الإنسانية الإيجابية في المجتمع وإظهار ذلك بشكل خلاق لأن هذا هو: جوهر الرسالة الإعلامية في المجتمع وما ينبغي القيام فيها..
وخلص  الى التأكيد على أهمية:
- خلق وعي لدى المواطنين  بأن دور هذه اللجان هو دور مساند  .
حل المشاكل والقضايا غير الجسيمة التي تبرز في المجتمع والتخفيف من ازدحام مراكز الشرطة بالمحتجزين/أت وكذا في السجون  مع تحسين الظروف الإنسانية فيها.
تخفيف الضغط على الشرطة والنيابة العامة والقضاء من تكدس ملفات القضايا بحيث يتفرغون للقضايا والجرائم الجسيمة .
كل ذلك يتطلب التعاون بين مختلف الأجهزة الرسمية والسلطات المحلية واللجان المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني.
- مع اهمية نشر التوعية الإعلامية بين أوساط أطراف منظومة العدالة الجنائية يساهم بأهمية هذا الدور الذي تلعبه لجان الوساطة المجتمعية عبر التدابير التصالحية البديلة لعقوبة السجن.
وجرت مناقشات مستفيضة من قبل المشاركين والمشاركات نورد أبرز توصياتها التالية :
1- نوصي بضرورة التنسيق بين برنامج المناصرة والمؤسسات الإعلامية الصحفية المقرؤة والمرئية والمسموعة.
2- قيام برنامج المناصرة بدعم المؤسسات الإعلامية بالمعلومات والبيانات والاحصائيات.
3- نوصي باستمرار التواصل بين المؤسسات الإعلامية والعمل المشترك بينها في قضايا المجتمع ومشكلاته وتعزيز التصالح والتسامح المجتمعي.
4- أهمية تشجيع دور اللجان المجتمعية ولجان الوساطة  المجتمعي التي تعمل مع المحتجزين للتخفيف من معاناتهم  وتفعيل دور الاعلام بمختلف انواعه والعمل المشترك مع الاعلام الأمني.
5- أهمية ان يكون هناك صحفيين واعلاميين ضمن  لجان الوساطة المجتمعية يعكس نشاطها وقضاياها في الصحف والاعلام والمواقع الالكترونية.
6- عمل دورات  مشتركة للصحفيين واللجان المجتمعية وتعزيز الثقة والعمل المشترك بينهما.
7- عمل نزول ميداني للسجون ورفع المظالم من قبل اللجان المجتمعية وإدارة الامن.
8 - الاهتمام بالقضايا الإنسانية المجتمعية والعمل على رفع المظالم عن السجناء والسجينات والمحتجزين والمحتجزات.
9 - نشر مفهوم العدالة التصالحية المجتمعية في المجتمع لتعريف المواطنين بأهمية الدور الذي تلعبه اللجان المجتمعية ولجان الوساطة المجتمعية في إطار تحقيق العدالة التصالحية المجتمعية والإسهام في حل مشكلات المجتمع.
 10- أهمية أن تلعب الصحافة والإعلام دورا في مواجهة الظواهر السيئة والممارسات الخاطئة والفساد وما يمس الأمن والاستقرار و احترام حقوق الانسان..
وفي ذات الوقت الإشادة بكل ما هو إيجابي ويستحق الشكر والتقدير والاحترام.