وصف الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نيتو، الزلزال الذي ضرب الساحل الجنوبي من بلاده بأنه أقوى زلزال يضرب المنطقة منذ قرن.

وأدى الزلزال إلى مقتل 33 شخصا في ثلاث ولايات تقع في جنوب المكسيك: وهي تاباسكو، وأواكساكا وتيشباس.
وحذر الرئيس المكسيكي من أن حصيلة القتلى قد ترتفع
وقالت هيئة رصد الزلازل الأمريكية إن الزلزال سجل 8.1 لكن السلطات المكسيكية قالت إن درجة الزلزال كانت أعلى من ذلك.

وضرب الزلزال في 23.50 بالتوقيت المحلي الخميس الموافق 04.50 بتوقيت غرينتش الجمعة.

وشعر بقوة الزلزال نحو 50 مليون مكسيكي بمن فيهم سكان العاصمة نيوميكسيكو التي تبعد بمئات الكيلومترات عن مركز الزلزال حيث اهتزت المباني كما شوهد الناس وهم يركضون في الشوارع.

وسجل دمار واسع في الولايات التي ضربها الزلزال حيث أعلنت حالة الطوارئ فيها.

وقال مدير وكالة إدارة الكوارث، ريكاركو دي لا كروس "هذا أقوى زلزال يضرب المكسيك منذ قرن من الزمن".
وسُجِّلت بؤرة الزلزال على مسافة 87 كيلومترا في جنوب غربي بلدة بيجيجيابان بولاية تشيباس جنوبي البلد وامتدت في عمق 70 كيلومترا، حسب هيئة رصد الزلازل الأمريكية.

وأصدرت الهيئة تحذيرا باحتمال حدوث تسونامي من جراء الزلزال في ثماني بلدان وهي المكسيك وغواتيمالا والسلفادور وكوستا ريكا ونيكاراغوا وبناما والهندوراس.
وذكرت التقارير أن الهزات الأرضية استمرت لنحو دقيقة.
وساد الهلع بين سكان العاصمة، وخرج الناس إلى الشوارع بملابس النوم في حين انقطع الكهرباء في بعض مناطق المدينة.

وقال الصحفي فرانك كونتريراس في العاصمة نيوميكسيكو لبي بي سي "يمكن سماع أصوات تصدعات تصيب البنايات، ويشبه هذا الصوت صوت فرع شجرة عملاقة تم قطعه للتو بشكل عنيف".
وأضاف الصحفي "الناس يصيحون في ممرات المباني، والكل يحاول تجنب أسلاك الكهرباء المعلقة فوق رؤوسهم ".

وشعر بالزلزال أيضا سكان غواتيمالا المجاورة وقال رئيس غواتيمالا إن شخصا على الأقل لقي حتفه.

ونشر رئيس المكسيك تغريدة قال فيها إنه على اتصال بمركز منع الزلازل في البلد.

وحذر إنريكي بينا نيتو من احتمال حدوث هزات أخرى.
وتعرضت المسكيك لزلزالين كبيرين عامي 1985 و 1995 وأدى الزلزال الأول الذي ضرب بالقرب من العاصمة نيو مكسيكو إلى مقتل الآلاف من الأشخاص.