بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة صباح اليوم في العاصمة عدن عقد أولى جلساتها لمحاكمة متهمين بأعمال إرهابية ضد الأمن وذلك بعد توقف دام لأكثر من ثلاث سنوات بفعل الحرب.

وترأس جلسة المحكمة القاضي وهيب فضل علي، وكانت أولى القضايا التي بدأتها المحكمة محاكمة 3 متهمين بالانتماء للجماعات الارهابية والقيام بأعمال عدائية ضد قوات الأمن بعدن.  ووجهت لهم تهم تشكيل جماعات مسلحة، واستهداف رجال الأمن والكوادر الوطنية الجنوبية والتفجيرات وجلب أسلحة لتنظيم القاعدة.

وذكر مصدر خاص حضر جلسة المحاكمة أن المتهم الأول  (ع،م،س) 20 عاما مجند بالأمن العام متهم بوضع عبوة ناسفة بخط العريش تم تفجيرها عن بعد أثناء مرور دورية أمنية.

ووجهت التهمة للمتهم الثاني (ع،م،م) 24 عاما موظف في القطاع الخاص، وأكدت النيابة أن المتهم عضو في تنظيم داعش الإرهابي واعترف خلال التحقيقات باشتراكه مع عناصر تنظيم القاعدة في المجلس المحلي بالمنصورة إبان الحرب كما قام باستئجار أحد المنازل بخور مكسر وشراء أسلحة للتنظيم وتخزينها فيه.

فيما كانت التهمة الموجهة للمتهم الثالث (م،ع،ا،س) 21 عاما، عامل طلاء دهان، وقبضت عليه قوات الحزام الأمني في المنصورة بالقرب من سوق القات وهو يحمل قنبله صوتية في جيبه.

وطالبت النيابة العامة من المحكمة الجزائية النظر بقضاياهم والحكم عليهم بما هو مقرر شرعا وقانونا.

ورفعت الجلسة إلى الأربعاء القادم. 

 

حضر جلسة المحاكمة رئيس النيابة الجزائية المتخصصة  محمد علي صالح وعدد من المحامين، ووسائل إعلام عربية ومحلية.

يذكر أن هذه الجلسة الأولى التي تعقدها المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث توقفت بسبب الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي على الجنوب، ومن المتوقع أن تعقد المحكمة جلسات أخرى خلال الأيام القادمة لمحاكمة متهمين آخرين بقضايا إرهابية وتجارة مخدرات.