احتضنت جمعية العيدروس بمديرية صيرة بالعاصمة المؤقتة عدن لقاء بمناسبة عيد المرأة الثامن من مارس حيث طالبت النساء في مديرية صيرة بمختلف شرائحها الاجتماعية الجهات المسؤلة في العاصمة المؤقتة عدن بالحد من معاناة المرأة في الحياة اليومية وتوفير الخدمات الأساسية. 

ودعت رئيسة الجمعية سمية القارمي إلى الاستماع لنداء المستغيثين من أهالي عدن ممن دمرت منازلهن ولم يتم إعادة إعمارها و هم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وبعضهن يعانين من غلاء ايجارات المساكن التي يسكنون فيها بنقودهم الخاصة دون ان تقدم لهم الدولة أو أي جهات خاصة أي دعم يذكر.

و شددت القارمي على الاسراع والاستجابة لأمهات الشهداء ومن فقدن أقاربهن أو جرحوا في الحرب الهمجية الوحشية  الحوثية وطالبن الحضور المسئولين المعنيين بهذا الشأن بتعويضهن وصرف المرتبات المنتظمة لا سرهن ولبنات الشهداء والجرحى الذين قدمن التضحيات من أجل كرامة الإناث في هذه المدينة والتخفيف من معاناة اللواتي كن السباقات في حث أبنائهن وبناتهن على المقاومة والاستشهاد. 

كما ألقيت محاضرة فكرية قيمة ألقاها الاستاذ أحمد حسن العقربي تناول فيها دلالات هذه الاحتفالية الحقوقية العالمية والتي أقرت فيها الأمم المتحدة الثامن من مارس عام 1975م يوم احتفالي عالمي بالمرأة ودعم حقوقها والتي كان لها الشرف الكبير من تنظيم اضراب عاملات النسيج في مدينة نيويورك عام 1875م من الثامن من مارس وما اعقبها من مبادرات دولية وعاطفية في المؤتمر الثاني لمؤتمر النساء الاشتركيات في كوبنهاجن في الدنمارك عام 1910م، وما تابعتها من اهتمامات الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال وكالات وهيئاتها ومنظماتها مثل مكتب العمل الدولي الذي صادق على قرار مساواة اجراء العمل مع القيمة للعمال والعاملات .

 كما تطرقت الندوة الى الانجازات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية والقانونية ومن أبرزها قانون الأسرة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا الذي خص المرأة بالامتيازات في الحقوق والواجبات وفي تعريف عقد الزواج وفي القانون المدني، وقانون الجنسية، وقانون العمل، كما أعاد الي الأذهان القوانين التي صدرت بعد عام 1990م والتي انتقصت من حقوق المرأة مثل قانون الاحوال الشخصية وقانون الخدمة المدنية وقانون الجنسية خلافاً لما نصت عليه القوانين التي سادت بين حقوق الرجل والمرأة التي ساوت بين حقوق المرأة التي صدرت في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. 

وكانت الأخت سمية القارمي رئيسة الجمعية قد استمالت النداء لامهات نساء الوطن ومن العالم العربي ونساء العالم بهذه المناسبة ودعت الى تخفيف المعاناة عن المرأة الجنوبية وتوفير الخدمات الأساسية لهن ورعاية أمهات الشهداء والجرحى وإعادة ما دمرته الحرب الحوثيهالحوثية .

وكان قد عرض خلال هذه المحاضرة عرض تصوير للمشاريع القائمة لرائدات في العمل الوطني والاجتماعي والعلمي والاكاديمي.