رحب صندوق الأمم المتحدة للسكان ، بالمساهمة السخية من حكومات السويد وهولندا وسويسرا بمبلغ 8 مليون دولار أمريكي وذلك من أجل مساعدة النساء والفتيات الأكثر ضعفاً من خلال توفير خدمات الحماية المنقذة للحياة في تسع محافظات  يمنية خلال الفترة القادمة.
 
على مدى السنوات الثلاث الماضية نزح أكثر من 4.3 مليون شخص في اليمن, أكثر من نصف هذا العدد هم من النساء والفتيات.27 في المائة منهن دون سن الثامنة عشرة. وقد تم تمديد آليات التكيف الخاصة بهن إلى أقصى حد ، في حين أن انهيار أنظمة الحماية جعلهن أكثر عرضة للعنف وسوء المعاملة.
 
ويساعد هذا التمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان على مواصلة تقديم خدمات الحماية وتوسيع الخدمات في المجالات التي زادت فيها هشاشة النساء والفتيات بسبب تصاعد الصراع. وهذا يشمل زيادة عدد مراكز حماية النساء والمساحات الآمنة وتوفير الشبكات المجتمعية ودعم المزيد من النساء من خلال إشراكهن في أنشطة التمكين الإقتصادي من أجل كسب عيشهن ودعم أسرهن.
 
تعتبر حكومات السويد وهولندا وسويسرا جهات مانحة رئيسية لإستجابة صندوق الأمم المتحدة للسكان للحماية في اليمن ، فمنذ عام 2017 مكنت مساهماتها في الوصول إلى ما يقرب من مليون شخص وتوفير التوعية والمعلومات اللازمة وخدمات الحماية. وتمكن صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر هذه المساهمات المشتركة  خلال العامين الماضيين من إنشاء تسع مساحات آمنة للنساء ، وبناء مركزي حماية جديدين للنساء ، ومواصلة خدمات أربعة مراكز حماية قائمة ومساعدة أكثر من 500 امرأة في بدء أعمالهن ومشاريعهن الخاصة لكسب العيش.
 
ويقول نيستور أوموهانغي ، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإنابة في اليمن "في أوقات الأزمات ، غالبًا ما ننسى الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات. إن ضمان سلامة النساء والفتيات وحصولهن على الخدمات التي يحتجن إليها لحماية أنفسهن من العنف وسوء المعاملة عند الفرار من النزاع أو عند التماس المساعدة الإنسانية أمر بالغ الأهمية لأي استجابة إنسانية. نحن ممتنون للغاية لحكومات السويد وهولندا وسويسرا على اهتمامها بهذه الإحتياجات الهامه وعلى مواصلة دعمنا لتوفير خدمات الحماية الأساسية للنساء والفتيات".
 
ويتولى صندوق الأمم المتحدة للسكان التنسيق وتوفير خدمات الحماية في جميع أنحاء البلاد. كما أنه المزود      الوحيد لأدوية ومستلزمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في اليمن