الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

ففإني أتابع أخبار اختطاف المقدم علي  الجعدني بكثب وأعلن تضامني مع جموع القبائل المتضامنة معه للوصول إلى تحقيق الهدف وذلك من خلال معرفة مكان المختطف وجهة اختطافه.
ونحن في قبائل الظبي بيافع على استعداد تام لنصرة الحق وبقوة 
وقد مررنا بمحنة مشابهة باختطاف رجل الأعمال أنيس اليافعي وبعد استقصاء في البحث والتحري وجدنا الجهات الأمنية هي التي اختطفته بدوافع غير قانونية وبفضل الله تعالى ثم بفضل جهود أبناء يافع مشائخ وأعيان ورجال تم انتزاعه من جهات حماية القانون وهم خارج القانون.

ومن هنا فإني أدعو رجال أبين مشائخ وأعيان أن يتثبتوا في التحري والوصول إلى ما يساعد على معرفة جهة الاختطاف ولكل حدث حديث

هذا وإن مثل هذه الجرائم المحرمة في جميع الشرائع والاعراف والقوانين أمر لا نقبله ولا نهادن فيه وأدعو يافع إلى التضامن الشديد والتراص في أماكن التصدي للدفاع عن  المقدم وإرغام خاطفيه إلى الخروج من مخابئهم إلى العلن

وليعلم الجميع وأخص المتصيدين في المياه العكرة أن وراء ما لا تشاهده أعينهم نارا بركانية ستقذف بحمم لا تطيقها الجبال الراسية ولمن لا يعقل كلامي هذا فليقرأ التاريخ  المسطر بأروع النماذج التي تمقت الباطل وتكسب المعروف وتزأر زئير أسود الشرى في وجه العتاه الظالمين.

إننا نعيش لتكون هاماتنا مرفوعة عالية مكللة بكل إباء أمام الضيم ونموت حين نموت مقبلين غير مدبرين نعشق الموت في سبيل الله عز وجل وإن من سبيله التصدي للباطل المغلق بصورة الصلاح والمزين بألوان الطيف المموهة.

يا رجال أبين الأبية نحن معكم فالقضية قضية الواجب المحتم علينا توجيه طاقتنا لانتشال مجتمعنا من براثن الذئاب الضارية التي لا يشبعها قوة الشعب فحسب فهي متعطشة إلى دمائه الزكية

﴿وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٧]
نرجو من أجهزة الدولة المعنية بملاحقة المتسببين بهذه الجريمة النكراء وتدارك انزلاق المحيط في هاوية العنف والعنف المتولد.

والله ولي المتقين وناصر الشرفاء والأوفياء

أخوكم 
عبد الحق عبدالرحمن بن عاطف جابر 
شيخ مشائخ الظبي 
وعضو مجلس الشورى
2024_7_5