في تطور لافت، تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن من إلقاء القبض على متهمين بالنصب والاحتيال بعد أن استهدفا عددًا من المواطنين بمبالغ مالية كبيرة، بما في ذلك امرأة تعرضت للاستغلال بعد أن سلمت وثائق شقتها التي قامت بشرائها في مديرية المعلا.

ووفقًا لتصريحات العقيد فضل النقيب، مدير عام شرطة المعلا، فقد جاء هذا الإجراء بعد تلقي الشرطة بلاغات متكررة من ضحايا تعرضوا لعمليات احتيال من قبل شخص في الثلاثينيات من عمره يُدعى (ع.أ.ع.م).

وكان المتهم يوهم ضحاياه بوثائق ووكالات مزورة تتعلق ببيع وتأجير شقق عقارية، مما يجعله يحصل على مبالغ مالية كبيرة مقدماً دون تنفيذ أي صفقات حقيقية.

وأشار العقيد النقيب إلى أن المتهم اعترف بجميع التهم الموجهة إليه، بما في ذلك استغلاله ثقة مواطنة كانت قد سلمته أوراق شقتها بحجة استكمال إجراءات التمليك من مكتب الإسكان.

وأضاف أن المتهم كان يعمل مع شريك آخر كان دوره في العملية هو تزوير وكالات البيع والتأجير، حيث كان يطلب مبالغ مالية كبيرة من المواطنين مقابل شقق غير موجودة فعليًا.

وفي معرض تحذيره للمواطنين، دعا العقيد النقيب إلى ضرورة التحقق من أي تعاملات مع الأشخاص الذين يدعون ارتباطهم بوكلاء للأملاك العقارية أو أي جهات مشابهة، مشددًا على أهمية الرجوع إلى السلطات المحلية في المديرية قبل اتخاذ أي خطوات مالية.

كما أكد على ضرورة الإبلاغ السريع عن أي حالات اشتباه بالنصب والاحتيال.

وأفاد العقيد النقيب أن محضر تحقيق قد تم فتحه للمتهمين، وبمجرد الانتهاء من التحقيقات، سيتم تحويل ملف القضية إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية وفقاً لما ينص عليه القانون.

تأتي هذه التطورات في إطار جهود الأجهزة الأمنية في عدن لمكافحة جرائم النصب والاحتيال وحماية حقوق المواطنين، مما يعكس التزامها بتوفير الأمان والعدالة في المجتمع.