تشهد بلدات وقرى مختلفة في محافظة أبين، جنوبي اليمن، منذ 5 أيام غارات جوية مكثفة وقصف للبوارج الحربية، على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة، بحسب مصادر محلية وأخرى أمنية.

وقال سكان محليون في أحاديث منفصلة للأناضول،اليوم الإثنين، إن طائرات بدون طيار، يعتقد أنها أمريكية، كثّفت غاراتها خلال الأيام الـ 5 الماضية، على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في مديريات مودية والوضيع وأحور والمحفد بمحافظة أبين.

وأشاروا إلى أن البوارج الأمريكية استهدفت مواقع مفترضة للتنظيم في قرى قريبة من ساحل البحر العربي، إلى الشرق من عاصمة المحافظة "زنجبار".

ولفتوا إلى أن قصف البوارج الحربية استهدف أيضاً قرى موجان والمرون، على الطريق الساحلي الدولي الذي يربط محافظات عدن وأبين وشبوه وحضرموت والمهرة، لكنها لم تسفر عن أي إصابات في صفوف عناصر التنظيم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية الرسمية، حول طبيعة هذا القصف.

وتداول ناشطون خلال اليومين الماضية، مقاطع فيديو أظهرت أثار القصف في قرى القوز وموجان والمرون، وما أحدثته من حفر كبيرة في أماكن خالية.

في ذات السياق قال مصدر أمني في محافظة أبين، فضل عدم الكشف عن أسمه، إن "الغارات استهدفت مواقعًا لتنظيم القاعدة، ما دفع عناصرها للهروب إلى الجبال أو بعض المزارع الخاصة بالسكان".

وأشار إلى أن "عناصر التنظيم في حالة ارتباك كبير، ولم تعد لديهم القدرة على السيطرة كما كان الحال خلال عام 2011".

وفي أغسطس/آب 2016، أعلنت الحكومة اليمنية، السيطرة على أبين، وطرد عناصر "القاعدة" منها، إلا أن التنظيم يشن بين الحين والآخر هجمات متكررة على نقاط أمنية ومقار عسكرية، ذهب ضحيتها عشرات من الجنود، خاصة في المديريات الريفية لودر، ومودية، وأحور، والمحفد.