قضت محكمة تابعة لجماعة (الحوثيين)، اليوم الأربعاء، بإعدام صحفي يمني، بتهمة "التخابر مع دول أجنبية"، فيما اعتبرت منظمة حقوقية محلية، الحكم "قتل خارج إطار القانون".

وفي تصريح للأناضول، قال مصدر مقرب من الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي، بأن المحكمة الجزائية في العاصمة صنعاء، أصدرت حكما بإعدام الأخير، بتهمة "التخابر مع دول العدوان"، في إشارة إلى الدول المشاركة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

وذكر المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، أن الحكم بإعدام الصحفي الجبيحي، المعتقل منذ 8 شهور في سجون الحوثيين، "جاء بسبب مواقفه المعارضة للجماعة".

من جانبها، استنكرت رضية المتوكل، رئيسة منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" (غير حكومية)، في تصريح للأناضول، الحكم بإعدام الجبيحي.

وقالت المتوكل، إن "حكم الإعدام هذا لا يختلف عن القتل خارج إطار القانون، لأنه يفتقر لأبسط قواعد المحاكمة العادلة".

وأضافت إن "الحوثيين اختطفوا الصحفي الجبيحي مع اثنين من أبنائه وأخفوهم قسرا منذ فترة طويلة، واليوم يحكمون عليه بالإعدام بتهمة التخابر".

وأشارت أن الحكم يعكس مدى حالة الضعف التي وصلت إليه جماعة "الحوثيين".

تجدر الإشارة أن الجبيحي يعمل في الدائرة الإعلامية لمجلس الوزراء، ومعروف بمناهضته لحكم جماعة "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وتختطف جماعة "الحوثي" عشرات الصحفيين بتهم "التخابر" مع دول أجنبية وتأييد دول التحالف العربي.

ويقاتل التحالف العربي، منذ 26 مارس/آذار 2015 بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لمنع الحوثيين ومواليهم من السيطرة على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على محافظات، منها العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.