رسائل أبناء عدن التي تم توجيهها اليوم الى معاشيق

صدى الحقيقة : عدن : خاص

الأخوة في الحكومة اليمنية والتحالف العربي وأصدقاؤنا في المجتمع الدولي.. تقبلوا تحياتنا وكل عام وأنتم بخير.

إننا وفي هذه الظروف الصعبة من غياب للمرتبات وغياب للخدمات وانتشار للأمراض والأوبئة، وغياب شبه كلي لدور الحكومة ومكاتبها، وفي حر الصيف اللاهب وفي شهر رمضان المبارك، نتقدم إليكم بعد أن طفح الكيل برسائل، نتمنى أن تسمعوها جيدا.

أولا: الحكومة اليمنية:
عليكم الاضطلاع بدوركم المسئول المباشر عن حياة المواطن ورفع المعاناة عنه، ونحن هنا وطيلة الأشهر الماضية لم نر منكم إلا التقاعس والوعود والسفر غير المبرر، ما خلق فجوة بينكم وبين الواقع، ولم تعودوا تشعرون بما يعانيه المواطن.

ولهذا إما أن تقوموا بدوركم كحكومة وتتلمسوا مكامن الخلل في المؤسسات لصنع واقع أفضل في المدن المحررة، وإما أن تكشفوا للناس الصعوبات بشفافية وتعدوا خططا لإصلاحها، أو تستقيلوا ليأتي غيركم ويخدم الناس.

ثانيا: التحالف العربي:

نشكر أولا أشقاءنا في التحالف العربي على كل ما قدموه في المجال العسكري والأمني والإغاثي، ونتمنى عليهم إتباع بذلهم الإغاثي بالرقابة والمتابعة، وأن يصرفوا من الجهد العسكري شيئا للجهد الذي يصب في رفع المعاناة عن المواطن، وخصوصا في ملف الخدمات.

ونتمنى منهم كأشقاء وشركاء في الحرب ومسئولين عن وضع البلد غير الصحي، وهو تحت الحرب ومقسم بين إدارتين، إن يولوا الجانب الإنساني (من رواتب وخدمات) القدر الأكبر من اهتمامهم.

إن بناء نماذج ناجحة في المناطق المحررة يسهل تخلي المواطنين عن الانقلابيين في المناطق الخاضعة لهم، وإيجاد نماذج سيئة في المناطق المحررة يصعب تخلي المواطن في مناطق الانقلاب عن الانقلابيين.

نشكركم لكل ما قدمتم، ولكن نتمنى عليكم المزيد وخصوصا فيما يتعلق باحتياجات الناس من الخدمات والرواتب.

ثالثا: المجتمع الدولي:

إن بلدنا يقف في موقف وقفت فيه أمم من قبلنا، في حرب تحولت من تدخل سريع إلى حرب مزمنة، مر عليها أكثر من عامين، ومرشحة للمزيد من إطالة الأمد، ونحن إلى الآن لم نلمس جهد المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة عن الشعب، سواء في المناطق المحررة أم تلك التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين.

إننا نناشد المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إعطاء الجانب الإنساني في المناطق المحررة حيزا في إحاطاته للعالم، وجعل ذلك في خططه لتحريك منظمات الأمم المتحدة.

وإلى منظمات الأمم المتحدة المعنية بالإغاثة ومساعدة الشعوب في أوقات الحروب، نتمنى منكم زيارة العاصمة عدن لتشاهدوا بأم أعينكم العذابات من انقطاعات الكهرباء وتفشي وباء الكوليرا وغياب النظافة والنظام، وغيرها من المآسي التي أحاطت بهذه المدينة.

وفي الأخير لن ننسى جهود العالم ومنظماته وجهود التحالف العربي، لاسيما الإمارات العربية المتحدة عبر الهلال الأحمر الإماراتي، والمملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان، في تخفيف الضرر وفي إصلاح شأن قطاعات الصحة والتعليم. ونتمنى منهم إيلاء قطاع الكهرباء الاهتمام الأكبر.

صادر عن اللجنة المنظمة لـحملة الزحف الى معاشيق .