في جلسة استماع .. المخفيون قسرا .. حقوق منتهكة وعدالة غائبة

صدى الحقيقة : تقرير مؤسسة وجود للأمن الإنساني

بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري ، تحت شعار المخفيون قسرا .. حقوق منتهكة وعدالة غائبة ، نظمت رابطة أمهات المختطفين وبالشراكة مع مؤسسة وجود للأمن الإنساني في قاعة قصر العرب الصغرى –محافظة عدن " جلسة استماع لضحايا الاختفاء ألقسري والاعتقال التعسفي، بحضور أمهات وزوجات وذوي المختطفين والمخفيين قسرا وناشطات ونشطاء منظمات المجتمع المدني العاملة  في مجال الحريات وحقوق الإنسان .وعددا من الوسائل الإعلامية .

وفي افتتاح الجلسة ألقت أ / مها عوض رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني كلمة ترحيبية مؤكدة على  أهمية الجلسة باعتبار إن قضايا الإخفاء القسري يتوارثها الاجيال وموضحة بان هذا الملف يعتبر  من الملفات المعقدة في قضايا حقوق الإنسان .

وأكدت " بان هذا اليوم يتجسد في نشاط لرابطات أمهات المعتقلين وفي دعم اسر الضحايا  المعتقلين والمخفيين قسرا في التأكيد على ضرورة  معالجه هذا الملف في العمل على قضايا حقوق الإنسان .

وإشارات : إن الشعار في إطار حقوق منتهكه وعدالة  غائبة ينوه  إلى الحق في عدم تقيد حرية الأشخاص والتي هي من إحدى  مقدمات الانتهاكات المباشرة وتعني المخفيين قسرا وانعكاس انتهاك  هذا الحق في تأثيره بشكل أوسع في انتهاكات حقوق الأسر و مسالة عدم الرد أو التعامل مع مطالبهم التي تتأثر بها النساء بشكل كبير .. لافته بالقول بان هذا اليوم هو بمثابة الفرصة في التفكير بشكل كبير لاستمرار نا في العمل من أجل ومع أسر ضحايا الاختفاء القسري.

وأوضحت " مها"  بأهمية التضامن لدعم ومساندة أسر ضحايا الاخفاء القسري لمعالجة هذا الملف الإنساني .. وتناشد برسالة توجيهية إلى دعوة  منظمات المجتمع المدني إن تعزز من دورها وتساهم مع تضامن  الجهود التي تقوم بها رابطه أمهات المعتقلين والمخفيين قسرا بأكبر قدر من نشاطات وتفاعل مع قضايا الدفاع عن تعزيز وحماية  حقوق الإنسان ..مطالبة  على الإعلام إن لا يظل في إطار الحضور الموسمي بل من  شانه إن يحرك هذا الملف مع تضامن مع جميع الضحايا.

من جانبها تحدثت الاستاذة / إشراق ألمقطري عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان " مقدمة صورة عن النساء الحاضرات من أمهات المختطفين  التي تعبر في الصورة  في دعم حقوق المرأة اليمنية عبر كافة الوسائل المتاحة و  إن تتحول النساء إلى عمل المجتمع المؤسسي يتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان للمشهد نسوي عملي أكثر ..
 موضحة بان  الإخفاء ألقسري شمل بالفعل هذه الصورة التي توضح اليوم معاناة أمهاتهم وحرمانه من حرياته ومن الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وإنما هي أيضاً  ضحايا آخرين غير مباشرين.


كما أوضحت " رندا فهد " المسؤولة رابطة أمهات المختطفين " قائلة إن الأيام الدولية التي تمر بنا تباعاً (اليوم العالمي لضحايا الاختفاء ألقسري في ال30 من الشهر الماضي، واليوم العالمي للقانون في ال13 من الشهر الحالي) هي تسليط مكثف على حقوق الإنسان ومناهضة الانتهاكات في حقه، وهي دعوة مرتفعة تجتمع فيها الدول والمؤسسات والمنظمات حول حق الإنسان في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية وسائر الحقوق ويكون فيها الإنسان أولاً وكل شيء هو لأجله.

وتواصل قائلة ": خلال هذه السنوات عقدنا "197" لقاء مع شخصيات محلية ودولية، وثقنا "2133" حالة اختطاف واعتقال التعسفي وإخفاء ألقسري، وأصدرنا "8" تقارير حقوقية و "217" بيانا، وضعنا فيها معلومات تفصيلية عن قضية المختطفين والانتهاكات المتعلقة بها ليقوم الجميع بالوفاء بالتزامهم الإنساني والحقوقي، ولحفظ حقوق المختطفين والمعتقلين وذويهم، وليصنع المهتمون والمعنيون بهذه القضية الحلول الملائمة والجادة لحل هذه القضية وإنهاء هذه المعاناة، وتحسين حالة حقوق الإنسان في اليمن،


كما تطرقت رئيس رابطه أمهات المختطفين" أمه السلام الحاج " قائلة بمناسبة اليوم العالمي تأتي جلسة استماع بالشراكة مع مؤسسه وجود للأمن الإنساني عن المخفيين قسرا وعن معاناتهم وكيف تعاني هذه الأسر في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ... داعية المجتمع بأن يقف مع الأمهات في هذه القضية الانسانيه ولم شملهم..

واختتم  "صقر منقوش"(إن  دور منظمات المجتمع المدني  والمنظمات الدولية أو التقارير الدولية ومساهمتها  في تسليط الضوء على مثل هذه القضايا .. داعيا إلى  دور الرقابه من منظمات المجتمع المدني على اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وأيضا إي لجان تأسس من قبل الإطراف في متابعه أوضاع السجناء بالاضافه إلى التواصل مع النائب العام والنزول إلى السجون بشكل دوري بالنسبة للمنظمات الحقوقية.،، مشيرا بان  أنشطة  أجندة بناء السلام لدى مكتب المبعوث الاممي من ضمن مهامه أنشطة بناء الثقة مع إطراف  النزاع  في تبادل الأسرى ووضع المخفيين والمعتقلين  للوقوف مع قضايا المعتقلين .

هذا وتم الاستماع والمناقشة  مع جميع الأمهات والأخوات في تقديم قصص محزنه ومؤثره تطرقت الأمهات إلى معاناتهم في مسالة استمرار البحث عن أبنائهم من مكان إلى أخر في  متابعة الكشف عن مصير فلذة كبدها..


والجدير بالذكر بان " إن مؤسسة وجود للأمن الإنساني هي مؤسسة طوعية غير حكومية تسعى من خلال برامجها وأنشطتها في الدفع بعملية التنمية وحقوق الإنسان وتوسيع الفرص للمشاركة المجتمعية بالتحديد إمام النساء والشباب من خلال الجنسين لصنع مستقبل أفضل للأمن الإنساني .. مشيرة بان تأسست عام(2012) وتم إشهارها في 12/12/2012م  حيث تعمل على عدد من البرامج والمجالات التي تستهدف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان التي تطمح من خلالها إلى تحقيق الأمن الإنساني .

الرابطة " هي منظمة حقوقيه مستقلة تقودها نساء أمهات وقريبات مختطفين ومخفيين قسراً وناشطات يعملن في مجال الحريات وحقوق الإنسان وتعني بقضايا المختطفين و المعتقلين تعسفا و المخفيين قسرا،.لصورة  من معاناة أماتهم وحرمانه من حرياته ومن الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وإنما هي ضحايا آخرين غير مباشرين.