عمره مئة وخمسة عشر عاما إلا أنه ما يزال شابا يستعرض مهاراته ورشاقته.. هذا نادي التنس العدني الذي تأسس في 1902 بمدينة كريتر في عدن كأول نادٍ من نوعه على مستوى الجزيرة العربية، ويحتضن اليوم فعالية الاختتام والمباراة النهائية لـ"بطولة تنس الطاولة" التي ينظمها "اتحاد شبيبة عدن".

وفي الاختتام، قامت قيادة اتحاد شبيبة عدن –ممثلة برئيسها "باسل الشعبي"- بتسليم الكؤوس والميداليات والجوائز المالية تكريما للفائزين في البطولة التي حاز المركز الأول فيها لفئة المتمكنين اللاعب "محمد مصطفى"، فيما كان لقب "الوصيف" من نصيب لاعب المنتخب وبطل الجمهورية السابق "أحمد الخوربي"، وحاز لقب البطولة لفئة الهواة اللاعب "أوسان أحمد" ووصيفه اللاعب "أسامة عبدالرحمن"، وحاز لقب البطولة لفئة صغار السن اللاعب "محمد رضوان" ووصيفه اللاعب المشارك من محافظة لحج اللاعب "صادق مصطفى".

وشملت البطولة "123" مباراة منذ انطلاقها الاثنين الماضي، لعب فيها "110" لاعبين، بحضور شرفي ومشاركة من قبل عدد من نجوم اللعبة الأوائل، وفي مقدمتهم رئيس اتحاد كرة الطاولة "محمد عبده حيدر"، وأعضاء الاتحاد "محمد مهدي سعيد"، و"نبيل الزوقري"، وممثلو مكتب الشباب والرياضة "جمال بحاح" - نائب مدير المكتب- والكابتن "نبيل النونو"، ومدير مديرية صيرة "خالد سيدو". وتلاقت تحت سقف النادي العدني العريق خبرات وتجارب اللاعبين الأوائل، وكفاءة المحترفين، ومهارات الهواة، وحماس وطموح الصغار، لتمتزج المستويات وتتناقل الأجيال أسرار الكرة البيضاء، ويقوم الكابتن "فهمي عبدالرب" رئيس اللجنة المنظمة للبطولة بإدارة هذا الامتزاج بكفاءة عالية.

تقف إلى جوار الكابتن "فهمي عبدالرب" أثناء المباراة ليتحدث عن البطولة فيجيب باختصار: الجميع عيونهم على الكرة، على النقاط، على النتائج، وأنا عيوني على المتعة التي تتترجم في أدائهم وحماسهم ولا أفرّق بين الفائز والخاسر، والاثنان عندي فائزون.

أعلن مع اقتراب غروب شمس اليوم عن نهاية البطولة، أغمض نادي التنس العريق عيونه، تفرق الجميع، وبقيت عدن تنظر إلى خطوات شبابها بإعجاب ونشوة الفوز تتلألأ بريقا في عينيها، وعلى ثغرها ترتسم ابتسامة عريضة.