تخليدا للأدوار البطولية السياسية منها والعسكرية التي سطرها الشهيد القائد " محمد فضل جُباري " في ميادين الشرف والبطولة منذ انطلاقة ثورة الحراك السلمي، تم يوم أمس رفع صورة الشهيد وسط مدينة الضالع الحبيبة، لتزين واجهتها وتعبر عن تضحيتها وصمودها.

     الشهيد القائد محمد فضل جباري من أوائل من فجر الكفاح المسلح في وجه الإحتلال الشمالي على مستوى الضالع والجنوب إبان ثورة الحراك السلمي، وكان بمعية رفاقه الأبطال (والذين أغلبهم ارتقوا شهداء) قد جعلوا من مدينة الضالع أيقونة النضال وقبلة الثوار وجحيماً وسعيراً لجنود الإحتلال وحضناً دافئاً للثوار من جميع أنحاء الضالع والجنوب.

     كانت أيام عصيبة لم يتجرأ أحد أن يتلفض بكلمة ضد الإحتلال أثناء جبروته وتسلطه ممثل بالمدعو مجرم الحرب ضبعان، في الوقت الذي صعد الشهيد ورفاقه برفع البندقية في وجهه، وخاضوا المعارك والملاحم ورفعوا اسم الضالع عالياً، وأبوا إلا أن تظل هذه المدينة صامدة صمود الجبال بعنفوان ثوري عنيد، وداست وقارعت قوى الظلم والإستبداد وكسرت شوكتها، وقالت لا للإحتلال ومن فوهة البندقية.

  أسرة الشهيد تتقدم بالشكراً لكل من ساهم في هذا العمل ولمن يعمل حالياً على تجهيز طبع الكتاب الخاص بسيرة الشهيد القائد جباري والذي تعثر طبعه لسنين لأسباب خارجة عن إرادة اسرته، ونخص بالذكر هنا القائد صلاح الشنفرة الذي وقف ولازال يقف إلى جانب أسرة الشهيد حتى يومنا هذا، والشكر موصول أيضاً لابن العم عبدالله الحاج على سعيه الحثيث واهتمامه المتواصل في انجاح هذا العمل، وكل من ساهم وسيساهم في هذا العمل الذي سيخلد تأريخ الشهيد القائد.