استقبل الدكتور ناصر الخُبجي، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات اليوم الثلاثاء، في مقر المجلس بالعاصمة عدن، عدداً من ممثلي مكاتب الأمم المتحدة العاملة في عدن.
ورحب الدكتور الخُبجي في مستهل اللقاء بممثلس المنظمات العاملة في عدن، شاكراً لهم جهودهم ودورهم الإنساني، مؤكدا دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لفتح مكاتب للمنظمات الدولية الإنسانية في عدن باعتبارها عاصمة للبلاد، وأن هذه الزيارة إلى مقر المجلس دليلاً على عمق العلاقات الثنائية بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وبين مكاتب الأمم المتحدة.
وأكد الخُبجي على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين المنظمات الدولية خصوصاً في مجابهة الأمراض والأوبئة، وفي مقدمتها جائحة كورونا، من خلال برامج التدخلات الصحية لضمان عدم انهيار النظام الصحي في العاصمة عدن والمناطق المجاورة.
وأطلع الخبجي الحاضرين على ماتم تنفيذه من بنود اتفاق الرياض في الجانب السياسي كتشكيل الحكومة، والمعوقات الموضوعة لاستكمال تنفيذ بنود الجانبين الاقتصادي والعسكري وإعادة تشكيل الهيئات الرقابية، وإعادة تشكيل مجلس القضاء الأعلى وفتح المحاكم والنظر إلى مظالم المواطنين.
وجدد الدكتور الخُبجي التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية، حريصة على إنجاح مساعي قيادة التحالف العربي بتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز فرص إحلال السلام، والمشاركة بشكل فاعل في مشاورات الحل النهائي التي سترعاها الأمم المتحدة.
وشدد الخُبجي على ضرورة الاسراع في تنفيذ اتفاق الرياض لكي لاتنتج أزمة سياسية أخرى تضاعف معاناة شعب الجنوب وتزيد الخدمات العامة سوءً، داعيًا حكومة المناصفة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين قبل تصاعد الاحتجاجات.
ولفت الخُبجي إلى أن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيات الإخوانية المتواجدة في وادي حضرموت ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بتحسين الخدمات وتوفير الرواتب من أسباب عدم تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، ومنها خروج القوات العسكرية من وادي حضرموت.
من جانبه أوضح المهندس عدنان الكاف عضو هيئة الرئاسة، رئيس لجنة الإغاثة والأعمال الإنسانية في المجلس، عن خطة التوعية المجتمعية التي أقرتها لجنة الإغاثة، مؤكدا ستعداد اللجنة المشاركة مع المنظمات الدولية في تنفيذ خطة البرامج التأهيلية والتدريبية لكافة الطواقم الطبية في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة بالإضافة للمشاريع الإغاثية والتنموية.
كما تحدث المهندس نزار هيثم عضو هيئة الرئاسة، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس في العاصمة عدن، عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في العاصمة عدن بسبب تدفق النازحين والمهاجرين إليها.
وأشار هيثم إلى أن ذلك ضاعف من سوء الخدمات الأساسية، داعيًا إلى ضرورة التركيز على دعم المجتمعات المستضيفة في برامج إغاثة النازحين والمهاجرين.
كما دعا هيثم ممثلي المنظمات الدولية إلى العمل على مكافحة الفساد المالي والإغاثي ومراجعة خطط توزيع المساعدات الإنسانية عبر بعض الشركاء المحليين، التي يسيطر عليها بعض الأحزاب الأمر الذي يسيء إلى الدور الإنساني الذي تقوم به وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
من جانبهم شكر ممثلو المنظمات الدولية الحاضرين في اللقاء من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، على اطلاعهم على مستجدات الأوضاع في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب وتعاونهم المستمر وحرص المجلس الانتقالي على تقديم التسهيلات لوصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
كما تحدث ممثلو وكالات الأمم المتحدة عن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2021، وخطة مجابهة جائحة كورونا، مستعرضين بعض الصعوبات التي يواجهونها أثناء تقديم المساعدات الإنسانية ومنها تأخر بعض الاجراءات الحكومية للسماح بدخول وتوزيع المساعدات الغذائية، مشيرين إلى انخفاض التمويل من المانحين للخطة الإنسانية التي وضعت لهذا العام، الأمر الذي تسبب بتأخير تنفيذ بعض برامج الإغاثة الإنسانية.
حضر اللقاء من جانب المجلس الانتقالي عبدالرحمن شيخ عضو هيئة الرئاسة، عضو الوفد التفاوضي، وم. محمد العبادي مستشار رئيس المجلس لشؤون المنظمات، ورأفت عبدالحميد عضو الإدارة العامة للشؤون الخارجية.
وحضر من جانب المنظمات كل من: سونيا المسعد عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA"، وأروى شاكر عن مكتب الادأمم المتحدة للسكان "UNFPA"، وموهان ميشرا عن منظمة الهجرة الدولية "IOM"، وجيفري اودانكرا عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، وبكري عثمان عن برنامج الأغذية العالمي "WFP".