نظمت الإدارة السياسية , للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي , بمحافظة أبين , صباح اليوم الأربعاء بقاعة نور بمدينة زنجبار , حلقة نقاشية , حول مخاطر النزوح الممنهج والتوطين على التركيبة الديمغرافية , في محافظة أبين خاصة , والجنوب عامة ,بمشاركة 35 مشاركاً ومشاركة , من ذوي الاختصاص في السلطة المحلية , والوحدة التنفيذية للنازحين بالمحافظة , ورجال القانون .
وفي مستهل الحلقة النقاشية رحب نائب رئيس الهيئة التنفيذية بالمحافظة الاستاذ خالد العبد بالحاضرين جميعا شاكراً تلبيهم دعوة المشاركة الحلقة النقاشية , والتي ستتطرق حول مخاطر النزوح الممنهج والتوطين على التركيبة الديمغرافية , واكد العبد ان المجتمع الجنوبي , تجاوز الكثير من المجتمعات المجاورة , من خلال التعايش الفكري والثقافي مع بقية المجتمعات .
ونوه إلى مخاطر ما يحدث حالياً في الجنوب , بصورة عامة وأبين بصورة خاصة وما يشهده من موجة نزوح جماعي ممنهج برعاية منظمات مانحة , داعياً الجميع إلى الاستفادة من الحلقة النقاشية , واكتساب خبرات بالتصدي لعملية النزوح وفق النظم واللوائح الدولية .
من جانبه استعرض الأستاذ سالم صالح المخيري رئيس الإدارة السياسية , بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين , الاثار المترتبة جراء النزوح الممنهج على المجتمع الجنوبي , وانعكاسه السلبي على نواحي الحياة , واخلاله بالتركيبة السكانية الجنوبية .
وأكد الأستاذ سالم صالح في كلمته , على أهمية إقامة مثل هذه الورش , في هذه الظروف التي يواجه فيها الجنوب نزوح ممنهج الغرض منه خلق مجتمعات جديدة بعيداً عن الهوية الجنوبية , من قبل اعداء الجنوب والثورة الجنوبية, من اجل اضعافه وبدعم من منظمات مانحة .
ولفت الأستاذ المخيري إلى حرص الإدارة السياسية في المحافظة , باستضافة نخب من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي , من ذوي الاختصاص والسلطة المحلية و نشطاء ومثقفين , وذلك للخروج برؤية موحدة لمواجهة هذه الظاهرة التي اضرت بالمجتمع الجنوبي .
وناقشت الحلقة النقاشية عدداً من النقاط المتعلقة بزيادة عدد النازحين في المنطقة والدور المشبوه للمنظمات المانحة , التي عملت على توطين النازحين وما ترتب عليه من اثار سلبية , على المجتمع الجنوبي بزيادة نسبة الفقر والبطالة والاخلال بالتركيبة السكانية الجنوبية .
واكدت الحلقة النقاشية على تحديد أماكن خاصة , لإيواء النازحين , حتى لا تسبب ضغط على المجتمع المضيف , وعمل آلية لوضع مخيم مركزي , يستوعب كافة الأسر النازحة , وتقديم الاحتياجات الانسانية اللازمة .
ودعت في مقترحاتها وتوصياتها على التعامل الانساني و القانوني مع النازحين , وفق المواثيق المتعامل بها دولياً , بالإضافة الى تبادل العديد من وجهات النظر , التي هدفت إلى تنظيم عملية النزوح , في المناطق الجنوبية , وتحديد فترة زمنية للنزوح , والابتعاد عن العشوائية , والتوظيف السياسي الممنهج للنزوح , لما له من اضرار على التركيبة السكانية الجنوبية .