نظمت دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الأحد 12 يونيو ، لقاءا تشاوريا موسعا مع منظمات ومؤسسات مجتمع مدني حقوقية جنوبية حمل عنوان حماية حقوق الإنسان.
وفي الافتتاح رحب الأستاذ فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمشاركين في اللقاء وقال ان منظمات المجتمع المدني على عاتقها مسؤولية إيصال الصوت الجنوبي إلى المؤسسات الدولية الرسمية والجهات المدنية والحقوقية الدولية.
وأضاف الجعدي: ان الجنوبيين تعرضوا لكثير من الظلم والاضطهاد والانتهاكات حتى لأبسط حقوقهم وإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي ، فهناك منظمات تدعي إنها مدنية وإنها ممثلة للجنوب تناقش القضية الجنوبية في الخارج دون دعوة الجنوبيين أنفسهم أصحاب القضية.
وأكد الجعدي إن القضية الجنوبية تتسع لكل أبنائها مهما كانت توجهاتهم قائلا نحن نمد أيدينا لكل الجنوبيين حتى من هم مختلفون معنا وندعوهم لنجلس معهم، فالجنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه.
وحث الجعدي المشاركين في اللقاء إلى بذل المزيد من الجهد للدفاع عن حقوق الجنوبيين وإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي.
وألقت المحامية ذكرى معتوق كلمة رحبت فيها بالحضور شاكرة لهم تلبية الدعوة وقالت إن تلبيتهم للدعوة تأتي من منطلق الحرص على حقوق الإنسان في الجنوب ورصد الانتهاكات التي يعانيها الجنوبيون من خلال الشراكة بين دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة والمنظمات الحقوقية الجنوبية.
وأكدت معتوق على ضرورة تكثيف الجهود للوقوف أمام كافة الخروقات والانتهاكات التي تعرض لها المواطن الجنوبي وإيصال الروية الحقيقية والواقعية لما يحدث في الجنوب.
كما أكدت معتوق أيضا على إن هذا اللقاء التشاوري يسعى إلى تحقيق الكثير من الأهداف أهمها رصد واقع حقوق الإنسان في الجنوب وإيصال تلك الانتهاكات إلى المنظمات الدولية الحقوقية وإيضاح الحقائق لهم، ويهدف إلى توسيع دائرة نشاط حقوق الإنسان من خلال الشراكة والعمل بشكل أوسع مع المنظمات والهيئات الحقوقية، وكيفية توحيد الجهود وإيجاد آلية عمل مشتركة بينها.
وأوضحت المحامية ذكرى أن دائرتها بذلت جهودا كبيرة في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الجنوب واستطاعت نقل ملفات الانتهاكات باللغتين العربية والانجليزية إلى ممثلين عن جهات دولية حقوقية ومنظمات مجتمع مدني في الخارج.
وأكدت معتوق في ختام حديثها أن اللقاء سيخرج بمخرجات إيجابية ستعزز من العمل الحقوقي انتصارا لحقوق الإنسان الجنوبي.
من جانبه أكد الأستاذ منصور زيد رئيس الدائرة التنظيمية على أن التنسيق بين المجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية ستخلق شراكة حقيقية ستساعد كثيراً في جانب حقوق الإنسان.
وأشار زيد إلى أن المنظمات الجنوبية تم تهميشها، حيث تراجع أدائها وكانت حقوق الجنوبيين مسلوبة، مشددا على أهمية إيصال صوت شعب الجنوب عبر التقارير التي توضح العديد من الانتهاكات التي تعرض لها شعب الجنوب.
واستعرض اللقاء الذي شاركت فيه يسرى البكري ممثلة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان وردفان المفلحي ممثل عن وزارة حقوق الإنسان والدكتورة ضياء خالد محيرز ممثل عن اللجنة الوطنية في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقية، تقرير عمل منظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الإنسان من جهة ودعم منظمات المجتمع المدني الجنوبية في الجانب الحقوقي من جهة أخرى.
وتم مناقشة سبل تعزيز التعاون ووضع آلية عمل مشتركة وخلق شراكة بين دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية لتفعيل العمل الحقوقي في الجنوب.