تحرير قاعدة العند العسكرية .. سبع سنوات من الانتصار التاريخي على المليشيات الحوثية العفاشية

صدى الحقيقة : درع الجنوب : اسكندر علي ويحي أحمد
تم الإعداد والتخطيط العملياتي والقتالي لهذه المعركة من قبل العقل المدبر والقائد العسكري المخضرم الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي قائد المقاومة الجنوبية آنذاك ومهندس تحرير قاعدة العند الشهيد اللواء الركن أحمد سيف اليافعي.
 حيث تم تقسيم قوات المقاومة الجنوبية إلى ثلاثة محاور بقيادة اللواء اليافعي، وهي : 
* محور المسيمير بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي قائد المقاومة الجنوبية .
*ومحور قبائل الصبيحة بمنطقة عراعر بقيادة العميد سمير الصبيحي.
* ومحور الزيتونة بقيادة الشهيد اللواء الركن ثابت مثنى جواس.
وانطلقت معركة تحرير قاعدة العند في الساعة 3 فجراً وأعلن في الساعة 3 عصراً عن تحرير قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية بمحافظة لحج من براثن الغزو الحوثي العفاشي و أشرقت شمس الحرية من جديد على أرض الجنوب الطاهرة.
 في ذلك اليوم الأغر، تحققت رؤية المناضل القائد عيدروس الزُبيدي، الذي قال في خطابه الوطني : “عهد الرجال للرجال ” وماضون نحو الاستقلال، واستطاعت المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي والشهيد اللواء الركن ثابت جواس وكثير من القادة الجنوبيين من فرض حصار على القاعدة من جميع الاتجاهات، وهو الأمر الذي تزامن مع غارات جوية مكثفة شنتها قوات التحالف العربي على القاعدة، إلى أن جاءت ساعة الصفر، فاحتشد ثلاثة آلاف مقاتل لاقتحام القاعدة العسكرية الاستراتيجية، واستطاعت المقاومة الجنوبية من السيطرة على القاعدة خلال وقت وجيز، بالرغم من التكهنات باستمرار المعركة مطولا.
 لكن الأهم من هذا كله هو قوة صاحب الحق على المعتدي، وكلنا نعلم أن مليشيات الحوثي اعتدت على أرضنا في الجنوب دون وجه حق، والتاريخ يقول دائماً بأن صاحب الحق هو المنتصر، ونحن في عقيدتنا أننا أصحاب الحق وأننا المنتصرون عليهم، وفي النهاية فإن كل هذه العوامل متجمعه أدت إلى سقوط القاعدة بسرعه قياسية.
* تحرير قاعدة العند :
 تمكن رجال المقاومة الشعبية الجنوبية، بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي وأبطال ردفان الشموخ ورجال الصبيحة المغاوير وضالع التضحية والفداء وكل أبناء الجنوب بجميع مكوناتها وانتماءاتهم من دخول قاعدة العند من جهة كتيبة الميكانيك، ومن أطراف معسكر التدريب، وأسفرت المعارك التي جرت والغارات الجوية عن سقوط عشرات من القتلى والأسرى في صفوف مليشيات الغزو الحوثية العفاشية، بينما فر عدد منهم من إلى الجبهة الشرقية.
 *أهمية تحرير قاعدة العند :
 شكل تحرير قاعدة العند نقطة إتصال جغرافي بين القاعدة العسكرية وبقية المناطق الأخرى ، حيث تقع في خاصرة الجنوب، وتحريرها سوف يفتح الحصار عن محافظة الضالع ويافع وردفان الذي وقعت تحت الحصار منذ بداية الحرب.
و بعد تحرير قاعدة العند الاستراتيجية استطاعت المقاومة الجنوبية في تاريخ 6 أغسطس أي بعد تحرير قاعدة العند بيوم واحد من السيطرة وتحرير لواء لبوزة العسكري الحدودي في منطقة عقان بمسيمير لحج ..
 وقال قائد المقاومة أبو محمد الحدي في اتصال هاتفي من مقر قيادة اللواء إن ابغطال المقاومة استطاعوا تحرير واستعادة اللواء من مليشيات الحوثي الغازية.
 وبعدها تحركت قوة كبرى من أبطال المقاومة الجنوبية صوب المديريات الحدودية كالمسيمير وكرش اللتين تعتبران آخر نقطة حدودية مع الشمال وبسقوط معسكر لبوزة يعتبر آخر معقل في محافظة لحج يتبع الاحتلال اليمني الذي استطاعت المقاومة الجنوبية بمعية الجيش الجنوبي من تحرير لحج بالكامل بعد أشهر من الحصار والغزو الجديد وأكثر من 25 عاما من احتلال الجنوب.
 لقد كان تحرير قاعدة العند بمثابة خارطة طريق نحو الانتصار الأخير نحو تحرير محافظة شبوة وأبين وشبوة والتي تم تحريرها فعلا بوقت وجيز.
خلاصة القول .. بطبيعة الحال هدفنا استعادة الحق المشروع مهما كلف الأمر من ثمن ، وقد تحقق هذا الهدف الأسمى ، بفضل الله والإرادة الشعبية الجنوبية التي قهرت آلة الموت والقمع الحوثية ، في سنوات كانت عصيبة لا تتوفر فيها مقومات النصر والسلاح ، سوى الرجال .. 
لقد كان للشهداء والجرحى الدور الكبير ورجال المقاومة الجنوبية الأبطال ودعم دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بعد الله دورا مهماً في تحرير الجنوب ونتمنى أن يستمر الدعم من دول التحالف لأبطال الجنوب كونهم الحليف الصادق في محاربة المد الفارسي من المنطقة.
 ستظل تلك الانتصارات مكتوبة بدماء الشهداء والجرحى لانها كانت الطريق نحو الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وسوف يتوج هذا الانتصار قريباً بإذن الله وسوف تعود دولة الجنوب من المهرة إلى باب المندب.
 الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للجنوب…